عدّ الاستشاري في التنمية الصناعية والاستثمار عامر الجواهري انتاج الثلاجات والمجمدات من قبل شركة الصناعات الخفيفة بانه خطوة جيدة تحسب للشركة ، مشددا على ضرورة ان يكون الانتاج الجديد يسير بشكل دقيق، الى جانب تنظيم حملة دعاية للتعريف بمنتوجها الجديد . وطرحت شركة الصناعات الخفيفة، احدى شركات القطاع الصناعي المختلط، منتجاتها من الثلاجات والمجمدات علامة (عشتار) بانواع وموديلات حديثة وباحجام مختلفة، منزلية وعارضة.
جاء ذلك بعد توقيع عقد استثماري مع احدى شركات القطاع الخاص بعد منحها اجازة ورخصة استثمارية من هيئة استثمار بغداد ورفع الطاقة الانتاجية الى (1000) منتج يوميا لتلبية حاجة السوق .
تسهيلات الدفع
أوضح الجواهري في حديث لـ”الصباح” أهمية ان “يرافق الانتاج والدعاية تسهيلات بالدفع لباعة الجملة والمفرد”،مبينا ان “السوق يعني خدمات ما بعد البيع، فهل تستطيع الشركة ان توفر ضماناً لمدة سنتين فعلياً؟ وهل لديها امكانية فنية لهذا الاجراء؟”.
ولفت الى ان “العملية التسويقية يجب ان تكون مرنة ونشطة وان تعتمد على نظام الدفع بالاجل خاصة لكبار المستوردين او بالتحويل”، داعيا الى “ان تكون الاسعار والجودة منافسة لجودة واسعار الثلاجات والمجمدات الاجنبية،وان تقوم الشركة بتدريب مندوبين للترويج لهذه المنتجات”، مؤكدا ان “علم التسويق يعني السعر والمواصفة والقدرة على الاقناع “.
اجزاء المنتج
وعن (الكومبريسر) او (الماطور) اوضح الجواهري “كان في السابق مستورد ،وهذا امر جيد تسير عليه اغلب الصناعات المماثلة في الدول، وهناك دول عدة متخصصة تقوم بتصنيع هذه الاجزاء الكهربائية اختصارا للجهد والوقت والكلفة”، مشيرا الى ان “السلع في الصناعة تكون دائما مستوردة، ما يسهل ويزيد الانتاج، كما ان التصنيع في البداية يعتمد دائما على التجميع” .
واعرب الجواهري عن امنياته للشركة المصنعة بان تنجح في عودة هذه الصناعة، التي تتمتع بمكانة كبيرة ، الى اسواقنا المحلية.
خطوة ايجابية
رحب مواطنون بهذا الاجراء وعدوه خطوة ايجابية لايقاف استيراد ثلاجات ومجمدات من مناشئ غير رصينة، فضلا عن كثرة عطلات المستورد غير الخاضع للفحص عبر التقييس والسيطرة النوعية.
تقول المعلمة المتقاعدة امل عبد الكريم انها لا تنسى “الثلاجة التي كانت لدى بيت اهلها نوع (عشتار) ومدى متانة ماطورها وتحمله لكل مشاكل انقطاع الكهرباء”.
أما الحاجة ام هشام فاكدت ان “ من اجود منتجات وزارة الصناعة سابقا كانت مجمدة وثلاجة عشتار التي كانت نادرا ما تعطل بخلاف المستورد منها وان اسعارها لم تتعدى الـ 200 الف دينار” -على ما تذكر- .
قلة المنافذ
احد اصحاب محال بيع الثلاجات في منطقة (الكرادة خارج) قال ان “منافذ التوزيع ما زالت شحيحة، واذا ارادت الشركة الانتاج فعلا عليها ان تطالب الحكومة بزيادة وسائل الانتاج ومن اهمها الكهرباء والوقود”، موضحا ان “انتاج الثلاجات يتطلب خطة للتسويق وتخصيص عدد من الوكلاء وان يكون سعرها مناسبا للعائلة”.
واشاد بتلك النوعية من الثلاجات وان غالبية المتبضعين يسالون عنها رغم اختفائها من الاسواق منذ سنوات عدة”.
وبين ان “الانتاج الحالي في احسن الحالات لا يغطي 2 بالمئة من الطلب”، وعن الذين يشترون الثلاجات من العوائل اشار الى ان “ربة البيت تفضل السلعة الرخيصة بينما رب العائلة يبحث عن السلعة ذات المتانة والجودة العالية” .
الاسعار
ودعا بائع آخر الشركة الى ان “تزيد من الانتاج مسقبلاً لكي يتم القضاء على البطالة التي يعاني منها اغلب الشباب في بلدنا، كما ان الانتاج سينشط الصناعة المحلية ويقلص الاعتماد على الاستيراد من مناشئ غير معروفة بعيدا عن اعين الرقابة والتقييس والسيطرة النوعية”.