محمد بحر: أول رسمة لي كانت لعصافير حديقة منزلنا

ولد وبنت 2024/02/19
...

 سرور العلي

يوظف الفنان التشكيلي محمد بحر الياس مفردات وموضوعات عدة في أعماله، وهي نتاج البحث والتجربة والاكتشاف، وجميعها تتمحور حول ذات الإنسان، واسقاطات الحياة المختلفة، ومن أعماله، زمن المسخ والأسماك المثقفة، وحصاد الربيع، وأبيض وأسود.والياس حاصل على دبلوم فنون جميلة، وبكالوريوس فنون جميلة، وعضو جمعية التشكيليين العراقيين، وعضو نقابة الفنانين العراقيين، ويشغل في الوقت الحالي منصب رئيس قسم الفنون التشكيلية/ معهد الفنون الجميلة / ممثلية تربية اربيل

وبدأ الفن التشكيلي بشكل فعلي عند دخوله معهد الفنون الجميلة سنة 1995، وتأثر بأساتذته، ومنهم ماهر حربي، ومنهل الدباغ، ونزار يونس، وناطق عزيز، وحازم جياد، وأول أعماله هو رسم لعصافير في حديقة منزله، حين كان بسن التسعة أعوام.
وفي بداياته تأثر بالمدرسة الواقعية باعتباره طالبا للفن، ومن ثم المدرسة التعبيرية وبعدها التجريدية، مؤكداً «أن الفنان هو نتاج الموهبة أولاً، ومن ثم الرغبة والطموح لتصقلها، وتنمو وتتطور بالدراسة الأكاديمية، ليكون النتاج الإبداعي هو حصيلة الفنان».
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات واجهته، والتي تواجه أي فنان، ومنها الظروف الاجتماعية والنفسية والمادية، لكنه تجاوزها بالإصرار والتحدي، للوصول إلى هدفه وطموحه، ومن هنا تبدأ الصعوبات بالتلاشي شيئاً فشيئاً.  
وللياس ثلاثة معارض شخصية، المعرض الأول كان بعنوان «البحث عن الذات»، والثاني «ارتقاء الروح»، والثالث «اغتراب ولكن»، وشارك بجميع المعارض الفنية التي أقامتها جمعية الفنانين التشكيليين، ونقابة الفنانين، ومنها في معرض فضاءات حرة، كذلك في المهرجانات الفنية، والكثير من المعارض الدولية والعالمية، وبعض المسابقات.
ولفت إلى أن أهم ما يشغله عدة أفكار، ويسعى جاهداً لطرحها في أعماله، ومنها أن الإنسان أغلى قيمة في الحياة، متناولاً كل ما يتعلق به نفسياً وإنسانياً وروحياً.
وبين «أن الحركة التشكيلية في العراق ضعيفة جداً على جميع الاختصاصات، لقلة تأثرها وتأثيرها في المجتمع، وندرة ظهور تجارب حقيقية تحمل الهوية العراقية، برغم من أن هناك مادة جيدة، من شأنها إنتاج طروحات عظيمة للمتلقي».
وفي سؤالنا له عن مشاريعه القادمة أجاب، «التحضير لمعرض شخصي فريد من نوعه على المستوى الفكري والتقني، وأطمح أن تكون هناك جهة تتبنى هذا المشروع، لما يحمله من قيمة فنية لا يمكن أن تصل للمتلقي إلا بمستوى عرض جيد».
وختم الياس حديثه بالقول: «أود إيصال رسالة مهمة جداً للحركة التشكيلية والفن بشكل عام، بجعل قبول الطلاب والأساتذة في المعهد على مستوى عال من المعايير، في ما يتعلق بموهبة الطالب الحقيقية، وإمكانية المدرس في المعهد، وإنهاء مشكلة القبول بالواسطة والمحسوبية، سواء كان طالباً أو مدرساً، والاهتمام بالمواهب والطاقات الفنية، وتبنيها للتحضير لجيل واعد في المستقبل».