مطار بغداد يئنُّ بانتظار إسعافه سريعاً

الباب المفتوح 2024/02/21
...

 بغداد: فرح الخفاف
 تصوير: نهاد العزاوي

   قاعات صغيرة أثاثها رث، وحمامات غير صالحة مليئة بالأوساخ وتفيض بالمياه، وسقوف يغطيها التراب، وحقائب القادمين تتأخر من دون مبرر، هذه أبرز شكاوى المسافرين الذين يتنقلون عبر مطار بغداد الدولي.
ورغم حملات التأهيل والصيانة السابقة، إلا أن حال المطار لم يتحسن بالمستوى المطلوب، لا سيما أنه واجهة العراق وأول محطة للمسافر العربي والأجنبي.
ويرى مراقبون ضرورة انشاء مطار جديد يواكب التطورات، خاصة من الزخم الكبير على مطار بغداد، وإمكانية عودة بغداد كنقطة ترانزيت بسبب موقعها الممتاز.
ويقول عبد الرحمن عماد: “للأسف مطار بغداد، لا يعكس مكانة المدينة، ولا الإمكانيات التي يتمتع بها العراق”.
وأضاف “أثق بأن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لن تترك وضع المطار على ما هو عليه”.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أكد مؤخراً، استعداد الحكومة لتطوير نطاق التعاون والشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية IFC، خصوصاً بعد توقيع عقد بين سلطة الطيران المدني والمؤسسة الدولية لإعداد محفظة استثمارية بشأن مشروع تطوير مطار بغداد الدولي؛ ليكون بمصاف المطارات العالمية، ومتوافقاً مع المعايير الدولية بصورة شاملة.
من جانبها، ذكرت ابتسام خليل، أنها تسافر ثلاث إلى خمس مرات سنوياً عبر مطار بغداد، وفي كل مرة تجد الحال على ما هو عليه من دون تغيير، بل في مرات تجده أسوأ، مؤكدة ضرورة تحديث المطار بشكل كامل او بناء مطار جديد، خاصة ان قاعات المسافرين صغيرة جداً وأثاثها رث.
وتابعت: “عندما أزور اختي في عمّان، اشاهد مدى التطور في مطار الملكة علياء او عندما اذهب للسياحة انبهر بمطار إسطنبول، لذلك أتمنى من المسؤولين أن يكون مطار بغداد بالمستوى الذي نفخر به”.
وتعهد وزير النقل خلال زيارته مطار بغداد الدولي، بأن المسافر سيلاحظ التغيير في الخدمات، بدءاً من ساحة عباس بن فرناس حتى صعوده الطائرة، مؤكداً ضرورة “تغيير نمطية الصورة العالقة في ذهن المسافرين عن المطارات العراقية التي تعد واجهة حضارية مهمة للبلد”.
وشدد الوزير بالقول: “لن نسمح بأي تهاون أو تقصير في تقديم الخدمات من قبل إدارة المطارات والخطوط الجوية العراقية”.
بدورها، ذكرت فاتن محمد ان حمامات المطار مملوءة بالأوساخ والجراثيم والروائح الكريهة، إضافة إلى عطل الدوش وحنفيات الماء، وفيضان ارض الحمام بالماء، وعدم وجود الصابون وورق التنشيف.
وتابعت: “لا أعلم كيف يمكن استخدام الحمامات وسط هذا الاهمال”، داعية إلى “صيانتها بأسرع وقت ممكن”.
وانتشر قبل يومين مقطع فيديو لوزير النقل ينتقد بشدة وضع الحمامات في المطار، وعدم تنظيفها، موجهاً بسرعة تأهيلها بشكل كامل.
اما مصطفى جمال، فقد انتقد أثاث قاعات انتظار المسافرين، قائلاً: “المقاعد المخصصة في هذه القاعات لا ترتقي لتكون في أي مطار دولي، بل لا تلائم حتى المقاهي الشعبية، فهي غير مريحة او مكسورة وأغلبها تملؤها الأوساخ”، مضيفاً، ان “هذه المقاعد غير ملائمة للمطارات بالأصل”.
ودعا جمال إلى ضرورة استبدالها بأخرى تكون مصنوعة خصيصاً لمطار بغداد، مريحة للمسافر الذي يقضي عدة ساعات في الانتظار، فلابد من ترقية المقاعد والخدمات الأخرى داخل المطار فتعد واجهة مهمة أمام المسافرين العراقيين والجنسيات الأخرى”.