وصلت صفحة “الباب المفتوح” رسالة من الدكتور عبد الرضا البهادلي سلط فيها الضوء على ظاهرة اخذت تتفاقم ويتسع نطاقها بشكل لافت، وتمثل تحديا للشروط الصحية الواجب الاخذ بها من دون تهاون أو تساهل، وفرض رقابة صحية صارمة، تتمثل هذه الظاهرة ببيع اللحوم السائبة والذبح الجائر خارج المجازر الرسمية.
وقال البهادلي: “غالبا ما نجد الجزارين في الساحات العامة والمقتربات او الطرق الخارجية، التي يكثر فيها بيع اللحوم، وترك مخلفات الذبيحة والدماء، في وقت لا يدرك المواطن مدى خطورة شرائها في ظل انتشار الامراض الوبائية والانتقالية من الحيوانات الى الانسان، لا سيما أن اللحوم عادة ما تكون عرضة للفيروسات والحشرات الطائرة وعوادم السيارات”. ولفت الى أن اللحوم تحتاج إلى الفحص والمراقبة بصورة دورية من قبل اللجان الصحية المختصة، لأنها الغذاء الأكثر عرضة للأمراض بطريقة غير مرئية، مبينًا “نحن بالعراق ما زلنا نعاني من مشكلات مزدوجة ومعقدة، وتحتاج إلى حملة توعوية ومساحة إعلامية أكثر دقة تعبر عن وجهة نظر الجهات الصحية من جانب، والبيئة من جانب آخر، لإيقاف تداعيات تفشي الأمراض، بسبب الظروف التي تحيط عمليات الذبح العشوائي غير المرخص، بل الخالي من الفحوصات الضرورية التي تتم في (المجازر) عادة”.
كما أشار الى أن “ما تحتاجه حملات كهذه وهي خطوات سريعة ومعالجات آنية، لما لها من مردود ايجابي بالمجتمع، وفي بغداد حصراً، التي تعاني من كثافة سكانية عالية، وتراجع جودة الهواء، بسبب تحول المناطق الخضراء وزيادة معدلات التلوث بتزايد استهلاك المحروقات فيها”، وشدد على “ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لتنظيم عمليات الذبح، وتوفير المعايير الصحية، ما يوفر للدولة والمجتمع منجزاً مهما، من خلال ادخال قطاعات أخرى في تنظيم عمليات الذبح غير الصحي عبر الاستفادة من اختصاصات الأطباء البيطريين”. وطالب البهادلي الجهات الرسمية ذات القرار أن تعالج هذه الظاهرة غير الحضارية وتسليط الأضواء على خطورتها على صحة الإنسان، والعمل معا من أجل تنظيمها وعدم تركها سائبة من أجل بغداد أجمل.