بغداد: غيداء البياتي
حصل على العديد من الجوائز والألقاب، كان آخرها في العام 2023 كأحسن موسيقار في مدينة زاخو، لديه عدد كبير من المشاركات تنوعت ما بين افتتاح لمعارض فنية ومهرجانات ثقافية داخل العراق، هو الملحن والشاعر والعازف الكردي يوسف رمضان، الذي يعزف على جميع الآلات الموسيقية، لكنه يعشق آلة العود منذ الصغر، هذا ما قاله خلال حديثه لـ"صفحة موسيقى"، وأضاف "نهاية السبعينيات كانت بدايتي الأولى في العزف، وعملت مع كبار الفنانين العرب والكرد، ومنهم الفنان الشهيد اردوان زاخوي، والراحل اياد زاخوي، وايضا مع المبدع عبد الخالق زاخوي، والمطرب تحسين طه، كما عزفت مع فنانين من الجيل الجديد منهم عدنان صالح، ارشد زاخوي وحاجي وغيرهم الكثيرون".
يوسف أشار إلى انه كتب اجمل القصائد الغنائية لكبار الفنانين الكرد، فضلا عن أنه أسهم بتلحين مئات الاغنيات لعدد كبير من المطربين.
عن دخول آلة العود في الاغنيات يقول رمضان "إنها ملكة الآلات الموسيقية، كما تعد ركيزة من ركائز الموسيقى الكلاسيكية، لذلك فإن الموسيقى الحديثة تعتبر آلة العود من الآلات الاساسية في العزف والغناء، وهي بالنسبة لي آلة الروح ومن أقرب الآلات إلى قلبي، وحين أعزف العود أشعر بمتعة كبيرة، وعندما استمع لمن يعزف عليها أحلّق في سماء الذكريات الجميلة وأبحر في عمق فن
الموسيقى".
وعلى الرغم من أنه فنان متعدد المواهب كما قيل عنه في الوسط الفني بكردستان العراق، إلا أنه يتميز بالعزف على آلة العود، ويفضلها عن باقي الآلات الموسيقية فقد قال عنها: "إن كل الملحنين وأشهرهم سواء كانوا من المجتمع الغربي أو الشرقي، العربي أو الكردي، عندما يلحنون يستخدمون آلة العود لذلك تعتبر الركيزة للموسيقى".
الموسيقار يوسف تأثر بعدة فنانين منهم عازف العود جميل بشير ومنير بشير، كما كان لفريد الأطرش تأثيرٌ كبيرٌ بتطوير امكانياته في العزف على آلة العود بحسب ما يقول ويضيف "أنجزت مؤخرا احدى عشرة معزوفة طويلة، كل واحدة منها تحمل اسما معينا وتتناول مواضيع متنوعة، منها اجتماعية واخرى رومانسية وغيرها سياسية، لكن لغاية الآن لم أتمكن من تسجيل البعض منها، بسبب ضعف التقنيات والإمكانيات اللازمة لتسجيلها". لأن الفنان صاحب رسالة فقد استطاع يوسف رمضان ايصال رسالة للعالم، من خلال معزوفته، التي حملت عنوان "بلة"، وهو اسم لمعسكر النازحين الكرد في تركيا، حيث تناولت كل المآسي، التي تعرض لها الشعب الكردي في ظل النظام السابق، وهذه المعزوفة لاقت نجاحا كبيرا.