بغداد: الصباح الرياضي
واصل فريق القوة الجويَّة صدارته لترتيب دوري نجوم العراق برصيد (37) نقطة بعد تعادله السلبي أمام الزوراء ثالث الترتيب بـ(25) نقطة في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس الثلاثاء في ملعب المدينة الدولي بالعاصمة بغداد وبحضور جماهيري زاد على 30 ألف متفرج، إذ أظهر النوارس بعض الأفضلية في عدد الهجمات ومحاولات الوصول إلى مرمى منافسه طيلة دقائق المواجهة.
التفوّق الزورائي بدا واضحاً خلال النصف ساعة الأولى وكان الأكثر خطورة من حيث عدد مرات الوصول إلى مرمى الصقور مستغلاً سرعة المحترفين (اوباري وزميله كريستوفر) وحسن عبد الكريم بواسطة التحولات السريعة إلى جانب متابعة الكرات المقطوعة من قبل لؤي العاني، في المقابل اتسمت تحركات القوة الجوية خلال هذا الشوط بالنزعة الفردية (والاختراق والجري بالكرة) باتجاه عمق دفاع المنافس عن طريق الثلاثي علي جاسم وإبراهيم بايش وحسين جبار حيث لم يستغل الأخير هفوة مدافع الزوراء حسام كاظم عندما أبعد كرته بطريقة خاطئة، بينما لم يحصل الهداف أيمن حسين على الكروسات العرضية التي لطالما بحث عنها في المباريات الماضية.
وقد شهد اللقاء العديد من حالات افتكاك الكرات والصراعات الفردية بين اللاعبين التي حدثت معظمها في منتصف الملعب والتي برع فيها ثنائي الجوية سعد عبد الأمير والأرجنتيني هوغو سيلفا وذات الأمر يقال عن ثنائي الأبيض الحسن حويبيب ومحمد علي عبود لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف.
في الشوط الثاني، دخل كلا الناديين العريقين بنيّة تسجيل هدف التقدم وقد فرض الزوراء سيطرته على الربع الأول من هذا الشوط من حيث محاولات الوصول إلى مرمى الجوية عبر قوقية الذي نجح في التحرر من رقابة همام طارق الفردية والاقتراب أكثر من زميله كريستوفر إلى جانب التحولات السريعة التي برع فيها لؤي العاني، في الكفة الأخرى استطاع الهداف أيمن حسين الحصول على عرضيتين من طرفي الملعب في داخل منطقة جزاء النوارس ومقصية أخرى من سعد عبد الأمير لكنها مرت ألى جوار قائم الحارس جلال حسن، لكن أفضل لاعب شاب في قارة آسيا علي جاسم شكل عبئاً خطيراً على مدافعي الكتيبة البيضاء وقد تعرض إلى العديد من المحاولات القوية لإيقافه لاسيما من قبل المدافع الموريتاني الحويبيب الذي طرد في الدقائق الأخيرة.
وكحل أخير، لجأ مدرب الزوراء المصري حسام البدري إلى الهداف علاء عباس بدلاً من المحترف اوباري لتنشيط الهجوم، قابله تغيير مماثل من قبل المدرب أوديشو الذي راهن على ورقة شريف عبد الكاظم ويوسف فوزي لتقوية خط الوسط وإمداد المهاجمين بالكرات البينية إلى جانب تبديلات أخرى لم تجد نفعاً لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي من دون أهداف.