تشكل العلاقة الوطيدة بين الاداري فلاح حسن وفريق بابل بكرة القدم علامة فارقة في مسيرة هذا النادي ذلك لانها بنيت على ولاء مطلق ووصفت من قبل الجماهير الكروية بالزواج الكاثوليكي ورغم ان كرة بابل لم تتمكن من استعادة بريقها على مستوى دوري الكبار في العشرين عاما الماضية الا انها أفرزت وجوها رياضية بقيت راسخة في ذاكرة اهل الكرة، يقول فلاح حسن: عملت اداريا بمعيّة العديد من المدربين والجميع كان يقدر عملي ويعاملني باحترام وهذا هو ما جنيته من مسيرتي الرياضية اضافة الى حب الجماهير الكروية التي كانت تصفق لي مما زادني حرصا على خدمة اللاعبين اداريا تارة ومعالجا طبيعيا تارة اخرى فأصبحت لا أفارق الملعب اغلب أوقات اليوم وأطرق باب هذا واسال عن اوضاع ذاك من اجل الوصول الى النجاح واحمد الله اننا تمكنا في مرة واحدة من العودة الى دوري الكبار في عام 2004 وكنت بمعيّة المدربين حيدر المُلا وكاظم ناصر .
واكد ان العمل مع نادي بابل ممتع ولذيذ للغاية لانه يحمل عبق الماضي الجميل الذي يحمله هذا النادي حينما كان واحدا من اعتى الاندية في العقد السبعيني وكان في ذلك الوقت منجما للاعبين الكبار بعضهم مازال حيّا والبعض الاخر غادر الحياة تاركا اجمل الذكريات الكروية في اروقة النادي .واوضح ان عمل الاداري متعب ويحتاج الى جهد بدني والى صبر وتحمل لانه مزيج بين التدريب والمعالجة والادارة فربما يحتاج اليك المدرب في تنفيذ جانب من منهاجه وربما يحتاج اليك الفريق حينما يغيب المعالج الطبي ومن ثم العمل الأساسي وهو الادارة من حضور وتهيئة مستلزمات التدريب والملعب وتبليغ اللاعبين واشياء اخرى يحتاج اليها العمل اليومي واضاف طوال وجودي في فريق بابل لم احقق مكاسب مالية ولم ابحث عن مرتب شهري رغم ان ذلك من حقي لكني كنت انظر الى الجماهير التي تزحف الى الملعب باحثة عن انجاز كروي وكنت استمتع كثيرا حينما اجد التشجيع والاحترام وهذا هو سر كرة القدم .وعبر فلاح حسن عن امله ان تواصل مدرسة الزوراء الكروية عملها بعد ان ضمت عشرات المواهب الكروية من خلال دعمها ماليا من قبل ادارة نادي الزوراء مثنيا على «الصباح الرياضي» التي تتابع عمل المدرسة وتبرز المواهب الكروية التي تظهر فيها بين الحين والآخر .