مسافرون: تأهيل طريق بغداد - كركوك ليس بالمستوى المطلوب

الباب المفتوح 2024/02/28
...

 بغداد: فرح الخفاف 

  رغم التحسن الذي طرأ على طريق بغداد- كركوك مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن هذا الطريق ما زال يفتقر إلى مقومات الخطوط السريعة، فلا إشارات مرورية أو تحذيرية ولا إضاءة أو طلاء فسفوري أو علامات فسفورية، فضلا عن غياب سياج الحماية الحديدي، لا سيما أن أعمال تأهيل الطريق لم تكتمل لغاية الآن، اذ توجد العديد من المطبات والحفر في عدة مناطق بالطريق.

ويقول محمد حسين (سائق مركبة): “لدي سيارة (جي إم سي) لنقل المسافرين من بغداد ومحافظات الوسط والجنوب إلى إقليم كردستان، بمعدل أربع مرات أو أكثر أسبوعياً اقطع هذا الطريق، وعندما سمعت بحملة تأهيله كنت أظن أنه سيكون مشابهًا لسريع بغداد- البصرة، لكنه لغاية الآن ليس بالمستوى المطلوب”.

وأضاف أن “تأهيل الطريق وجعله (سايدين) لم ينجز بشكل كامل لغاية الآن، إضافة إلى وجود مسافات كبيرة منه تحتاج إلى الإكساء، مع ضرورة حل الزحام في قضاء طوز خورماتو، الذي يحدث بسبب حملة التأهيل التي مضى عليها سنوات ولم تنته”.

بدوره، يقول أمين علي: “أذهب دائماً من بغداد إلى أربيل بحكم عملي مع أحد معارض السيارات منذ ست سنوات، وقد لاحظت التحسن الذي طرأ على الطريق رغم البطء في عمليات الصيانة والتأهيل”.

وتابع: “الطريق لغاية الآن يفتقر إلى الكثير، فلا يعد دولياً أو سريعاً بالمعنى الحقيقي، فحتى عملية جعله (سايدين) ليست بالمستوى المطلوب، اذ كل (سايد) له مساران فقط”، على الرغم من الأراضي الشاسعة المتروكة على جانبي الطريق”. 

بدوره، يقول مهند حميد: “طريق بغداد- كركوك هو أقل الخطوط السريعة أماناً، فهو يفتقر لكل شيء”.

وأضاف “هل من المعقول عدم وجود استدارة نظامية أو مجسرات تساعد على ذلك، خاصة مع تكرار الحوادث المرورية، فضلاً عن افتقار الجزرات الوسطية لأبسط المعايير”.

ودعا حميد الحكومة المركزية للتدخل ووضع الحلول السريعة، لاسيما أن الطريق دائماً يشهد حوادث مرورية مفجعة تؤدي أغلبها إلى وفاة المسافرين، خاصة الشباب الصغير بالعمر والأطفال.

وكانت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، قد أعلنت في تشرين الأول الماضي، إنجاز 50 بالمئة من أعمال مشروع تأهيل وصيانة طريق (بغداد - كركوك).

كما يرى زياد العزاوي أن الطريق يفتقر إلى الخدمات، اذ لا توجد أماكن مخصصة لركن المركبات عند حدوث طارئ، فضلاً عن غياب الاستراحات العامة وخدمات المسافرين في الطرق الخارجية، كذلك غياب محطات الوقود الحكومية، إذ إن محطات الوقود الأهلية دائماً مغلقة. 

وأشار إلى إن “الطريق تكثر فيه السيطرات الأمنية وهذا أمر جيد لضمان سلامة المسافرين، الا أن بعض هذه السيطرات تقوم بخلق زحامات بسبب جعل خط السير مسارا واحدا”.

وأكدت وزارة التخطيط في بيان لها مؤخراً، أن “إنجاز طريق بغداد - كركوك سيُسهم في تيسير حركة المسافرين، والحد من الحوادث المرورية وتأمين سلامة سالكيه”.