خطى عملية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في محاصيل زراعيَّة

اقتصادية 2019/05/25
...

بغداد/ فرح الخفاف
 

يعد القطاع الزراعي أحد أهم وأقدم القطاعات في تحقيق التنمية الاقتصادية لدى بلدان العالم، ولاهمية ذلك وما شهدته السنوات الماضية من اهمال وعدم استثمار هذا القطاع المهم، بدأ العراق خطوات مهمة لتحقيق اكتفاء ذاتيا في جملة محاصيل ستراتيجية، ابرزها الحنطة والشعير والطماطم والبطاطا وغيرها.
وفرة المحاصيل
وبهذا الشأن توقع المهندس الزراعي رائد النعيم لـ “الصباح”، ان يشهد الموسمان الزراعيان المقبلان وفرة كبيرة.
ويعد الاقتصاد الزراعي (Agricultural economics) هو احد فروع علم الاقتصاد يهتم بكيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي وذلك بالاستخدام الأمثل للآلات الزراعية في مختلف مراحل الإنتاج، وكذلك ترشيد استخدام الموارد الزراعية غير المتجددة والاستخدام الأمثل للعمالة، وذلك للحصول على اعلى إنتاجية بأقل تكاليف.
 
منع الاستيراد
واشاد النعيم بخطوات الحكومة عامة، ووزارة الزراعة خاصة، في منع استيراد المحاصيل المتوفرة محليا.
وكانت وزارة الزراعة قد منعت استيراد 14 محصولا زراعيا للحفاظ على المنتج المحلي ولتشجيع الفلاحين والمزارعين على الاستمرار بالانتاج، مبيّنة ان قائمة المحاصيل الممنوعة شملت “الطماطم والخيار والبطاطا والباذنجان واللهانة والقرنابيط والجزر والنبق والخس والرقي والبطيخ والثوم الطازج والشعير والذرة الصفراء”.
 
إمكانية التصدير
وأضاف النعيم ان “الخزين المائي الحالي تجاوز حاجز الـ55 مليار م3 لاول مرة منذ عقود، وهذه الكمية تكفي لتحقيق اهداف كامل الخطط الزراعية للمواسم الاربعة المقبلة مع اضافة مساحات زراعية لها”، لافتا الى ان “المحصول لهذه الخطط سوف يسهم في تلبية السوق المحلية مع امكانية تصدير المتبقي لدول الجوار كالكويت والسعودية”.
وفي اطار متصل، اعلن وزير التجارة محمد هاشم العاني، امس الاول الجمعة، تسلّم اكثر من مليون و549 الف طن من الحنطة المسوقة من الفلاحين خلال الموسم التسويقي الحالي.
وقال العاني في بيان لمكتبه تلقت “الصباح” نسخة منه: ان “حصيلة تسلم محصول الحنطة تجاوز المليون ونصف المليون طن خلال الموسم التسويقي الحالي”.
 
حملة تسويق
وبيّنَ أنّ “المحافظات التي تم تسلم محاصيلها هي: بغداد والبصرة وميسان وذي قار والمثنى والديوانية والنجف وكربلاء وواسط وبابل وديالى وصلاح الدين والانبار وكركوك”.
وأضاف الوزير العاني ان “حملة تسويق الحنطة المحلية متواصلة بنجاح كبير وسط تعاون وتنسيق بين الوزارة والحكومات المحلية لتذليل جميع العقبات التي تعترض آليات تسليم الفلاحين للمحاصيل، وتسلم المستحقات التي تجري بانسيابية عالية وخلال مدة لاتتجاوز 72 ساعة، وهناك متابعة وتدقيق بالاليات، فضلا عن مساحة واسعة للاستماع الى ملاحظات وشكاوى الفلاحين من خلال الهواتف الساخنة والمقابلات اليومية التي نستمع من خلالها الى الملاحظات والشكاوى”.
 
الموسم الأكبر
وتابع الوزير ان “اهتمام الفلاح، وحرصه على ان تكون الحنطة متميزة من خلال توجيهه الى معامل التنقيح والغربلة لتكون وفق المواصفات المعتمدة من قبل الشركة”.
كما اشار الى ان “هذا الموسم سيكون الاكبر من حيث تسلّم الكميات المسوقة من الحبوب في ظل توقعات ومؤشرات زيادة مساحات الارض المزروعة وتوفر الاجواء المناسبة”.
كما حث النعيم “الفلاحين الى زيادة انتاجهم من المحاصيل الزراعية وخصوصا الفواكه المتنوعة، إذ تعد تربة العراق خصبة للعديد من انواع الفواكه، الى جانب زيادة الخزين المائي الذي سيسهم في دعم الزراعة المحلية، كما ان دخول المكننة الحديثة في المجال الزراعي ووسائل الري الحديث ستحقق متطلبات السوق المحلية من المحاصيل الزراعية”.