أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، استعداد العراق للوساطة بين واشنطن وطهران لإنهاء الأزمة القائمة بينهما “في حال طلب الطرفان ذلك رسمياً”، وبحث رئيس مجلس النواب ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أمس السبت؛ مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، كما أكد الجانبان على أهمية سعي العراق، لإنهاء هذه التوترات وخفض التصعيد، من أجل المحافظة على أمن المنطقة
والعراق.
وقال الحلبوسي في تصريح لقناة العراقية الإخبارية: “لم يطلب منا بشكل رسمي أن نكون وسطاء لحل الأزمة بين طهران وواشنطن”، لكنه أكد “إننا مستعدون للوساطة لحل الازمة بين واشنطن وطهران في حال طلب منا ذلك”.
وبحث الحلبوسي مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مستجدات الأوضاع في المنطقة، وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان تلقته “الصباح” أمس السبت، أن “الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، في ظلِّ التطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة”.
وأضاف البيان، أن “اللقاء أكد على أهمية تفعيل دور مجلس النواب، وتوحيد جهود الكتل النيابية، لتشريع القوانين المعطلة والمهمة التي تمسُّ حياة المواطن وتسهم في تقديم الخدمات وتلبي احتياجاته، والعمل على تقوية مؤسسات الدولة من خلال تنشيط الدور الرقابي في مكافحة الفساد ومتابعة تنفيذ البرنامج الحكومي “.
وعلى صعيد التطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة، أشار اللقاء إلى “ضرورة الابتعاد عن التهديدات التي من شأنها خلق التوتر وتهديد الاستقرار، والتأكيد على أهمية سعي العراق، لإنهاء هذه التوترات وخفض التصعيد، من أجل المحافظة على أمن المنطقة
والعراق”.
وأفاد بيان لمكتب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بإن الأخير استقبل “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الاوضاع السياسية والأمنية في البلاد، كما تم التطرق الى التحديات التي تواجهها المنطقة في ظل الازمة القائمة بين الولايات المتحدة الاميركية وجمهورية ايران الإسلامية”.
وأكد المالكي، بحسب البيان، أن “المنطقة تواجه تحديات كبيرة ويجب العمل على التهدئة وإبعاد لغة التصعيد والتلويح باستخدام القوة”، معرباً عن أمله بأن “تنجح مساعي العراق في إنهاء حدة التوتر القائمة بين واشنطن وطهران”.
وأضاف، ان “إعلان إيران على لسان قادتها أنها لا تريد الحرب يلزم الجميع بالوقوف بوجه التصعيد وأن لغة الحياد لم تعد مقبولة انما الموقف الرافض للطرف الذي يريدها”، داعياً المجتمع الدولي إلى “وقفة جادة تجاه ما تعيشه المنطقة من
توترات”.
كما لفت المالكي إلى “ضرورة تفعيل أداء مجلس النواب والعمل على تشريع القوانين المهمة، وإبعاد مجلس النواب عن المناكفات السياسية، وخلق أجواء إيجابية بين الكتل النيابية وتنسيق عال لإصدار القوانين التي تهم المواطن وتلبي طموحاته”.
من جانب آخر، استقبل رئيس مجلس النواب، أمس السبت، رئيس الجبهة العربية الموحدة الشيخ وصفي العاصي.
وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان لمكتب الحلبوسي، بحث الأوضاع في محافظة كركوك، والتأكيد على أهمية إعادة النازحين إلى مناطقهم، وتحقيق الاستقرار والتعايش بين أبناء مكونات المحافظة.
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى ضرورة توحيد الصفوف، لمواجهة خطر داعش والخلايا النائمة، وعدم السماح للإرهاب بالعودة بعد تحقيق النصر، وهزيمته بالوحدة والتكاتف، وبذل المزيد من الجهود، والعمل على حلِّ جميع المشاكل العالقة، والإسراع بمرحلة البناء والإعمار، وخدمة أبناء كركوك.
إلى ذلك، أشاد الحلبوسي بقرار مجلس الوزراء الخاص بسحب يد الموظف المحال على المحاكم بجرائم الفساد.
وقال بيان لمكتبه الإعلامي، إن “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يشيد، بقرار مجلس الوزراء المرقم (185) لسنة 2019، حول حثِّ الوزير ورئيس الجهة غير المرتبطة بوزارة على سحب يد الموظف مِمَّن تتم إحالته إلى المحكمة المختصة (جنح أو جنايات) عن إحدى جرائم الفساد المالي والإداري، وأهمية تبرئة الموظفين الذين لم يثبت بحقهم التقصير”، واصفًا القرار بأنه “خطوة جيدة؛ للحدِّ من الفساد والبدء بمحاربة الفاسدين وكشفهم، وحماية المجتمع والمواطنين والمال العام على حدٍّ
سواء”.