القدس المحتلة: وكالات
أسفرت الاعتداءات والغارات الإسرائيلية عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، فيما تمكنت المقاومة من تكبيد الاحتلال المزيد من الخسائر خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقد شنَّت المقاتلات الإسرائيلية غارات عدة على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وقال الدفاع المدني إنه انتشل أكثر من 12 شهيداً وعشرات الجرحى بعد قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف الدفاع المدني أن معظم الشهداء والمصابين من كبار السن والأطفال النازحين من شمال قطاع غزة، وأن عدداً من المصابين ما زالوا عالقين تحت الركام، وفي الجنوب، نسف جيش الاحتلال مربعاً سكنياً في خان يونس، وفي رفح، استشهد 12 فلسطينياً - بينهم أطفال - في غارات إسرائيلية على منزلين.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 124 شهيداً و210 مصابين في يوم واحد، كما أعلنت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفاً و534 شهيداً و71 ألفاً و920 مصاباً منذ 7 تشرين الأول
الماضي.
وفي تطورات المعارك الميدانية بغزة اعترف جيش الاحتلال بمقتل 4 من أفراده - بينهم ضابط احتياط - خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 586 عسكرياً منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن بينهم 253 جندياً وضابطاً قتلوا منذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة في 26 من الشهر ذاته.
وفي السياق ذاته، نشرت كتائب عز الدين القسام صوراً قالت إنها لطائرتين مسيرتين إسرائيليتين من نوع “سكاي لارك” تم إسقاطهما والاستيلاء عليهما في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لقوات العدو شمال غرب بيت لاهيا، وكذلك على محور نتساريم، كما بثت السرايا مشاهد قالت إنها لاستهداف جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محاور التقدم بمنطقة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس، وقالت إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في حي الزيتون وأوقعوا عدداً من أفرادها بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة استأنفت في القاهرة أمس الاثنين بعد انتهاء اليوم الأول بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه أن مفاوضات اليوم الأول من المباحثات بالقاهرة، بمشاركة الوسطاء وحركة حماس “انتهت، ومن المنتظر استئنافها الاثنين”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولم توفد إسرائيل فريقها للتفاوض يوم أمس الأول الأحد للمشاركة في مفاوضات القاهرة، ففي اللحظات الأخيرة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوفد وفد التفاوض للقاهرة إلا إذا قدمت “حماس” قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء
لديها.
في حين ترى “حماس” أن تقديم أي تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديها لن يكون دون ثمن يجب أن تدفعه إسرائيل على صعيد التخفيف من معاناة أهل قطاع غزة ووقف إطلاق النار.