ريال وسيتي يطمحان لبلوغ ربع نهائي «تشامبيونز ليغ»

الرياضة 2024/03/06
...

   نيقوسيا: أ ف ب

 يريد لايبزيغ الألماني أن يكون “أصعب خصم” لريال مدريد الإسباني حين يحل ضيفاً عليه محاولاً تعويض تخلّفه بهدف، اليوم الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بينما يبدو مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب في وضع مريح عندما يستضيف كوبنهاغن الدنماركي.
في غياب نجمه الإنكليزي الشاب جود بيلينغهام، سجّل بديله ابراهيم دياز هدفاً رائعاً في 14 شباط الماضي، منح حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (14) أفضلية الذهاب 1 - 0.
لكن لايبزيغ لم يكن لقمة سائغة، إذ لعب حارس ريال الأوكراني أندري لونين دوراً بانقاذ ريال متصدياً لتسع محاولات خطيرة، ولعبت خبرة لاعبي الإيطالي كارلو أنشيلوتي دورها.
قال المدرّب المحنّك الذي لم يخسر فريقه في 11 مباراة قارية على ارضه (10 انتصارات وتعادل) “هذا تقدّم بسيط. لم يتخّيل أحدنا أن النتيجة ستحسم (في الذهاب). لقد كانت نتيجة جيدة، لكن تبقى 90 دقيقة في ملعبنا».
أضاف لاعب الوسط الألماني المخضرم توني كروس الذي عادل فريقه أفضل بداية في تاريخه ضمن المسابقة مع سبعة انتصارات متتالية “مجهود فردي حسم المباراة. يجب أن أكون صريحاً، كادت المباراة أن تذهب في الاتجاه الآخر».
لكن نتائج ريال بدت متقلبة في الآونة الأخيرة، مع ثلاثة تعادلات في خمس مباريات، آخرها أمام فالنسيا 2-2، ما حرمه التحليق أكثر في الدوري المحلي، حيث يتصدّر بفارق سبع نقاط عن جيرونا وثمان عن غريمه برشلونة.
وبدأ “ميرينغي” يستعيد بعض لاعبيه المصابين، وتوقع أنشيلوتي تعافي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والمدافع البرازيلي إيدر ميليتاو الشهر المقبل.
في المقابل، قال مدرب لايبزيغ مارك روزه: “كان يمكن أن يكون السيناريو أفضل قبل مباراة الإياب، لكن سنحاول تقديم كلّ شيء في مدريد. نريد أن نكون أصعب خصم ممكن لمدريد».
وتحسّر حارس مرماه المجري المخضرم بيتر غولاتشي على هدف دياز “تسديدة محظوظة حسمت المباراة. لعبنا جيداً وبالطبع لم نكن الفريق الأسوأ».
ويأمل لايبزيغ، بقيادة مهاجمه البلجيكي لويس اوبندا صاحب أربعة أهداف في ست مباريات في دور المجموعات، في تكرار عودته الصاخبة أمام بوخوم في الدوري المحلي (4-1) حيث يحتل المركز الخامس.

ربع النهائي ينادي سيتي
وفي الوقت عينه، يستقبل سيتي، الفائز في 15 من مبارياته الـ16 الأخيرة في مختلف المسابقات، كوبنهاغن الدنماركي بعد أن قلب تأخره أمامه في عقر داره إلى فوز 3 - 1، بأهداف نجم المباراة البلجيكي كيفن دي بروين (هدف وتمريرتان حاسمتان)، البرتغالي برناردو سيلفا والمتألق فيل فودن.
قدّم فودن أداء مبهراً وقاد “سيتيزنز” إلى الفوز على جاره يونايتد 3 - 1 بتسجيله ثنائية بينها تسديدة رائعة من حدود المنطقة.
دفع اداؤه الرائع مدرّبه الإسباني بيب غوارديولا الى وصفه بـ”أفضل لاعب راهناً في الدوري الإنكليزي”، حيث ابقى الفريق المملوك إماراتياً على فارق النقطة مع المتصدّر ليفربول.
وقال غوارديولا عن ابن الثالثة والعشرين الذي سجّل 18 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم “ماذا يمكنني القول؟ هو أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي راهناً، نظراً للأمور التي يقوم بها. أمر لا يُصدّق. هو الأفضل حتى الآن».
وتابع غوراديولا قبل الحلول على ليفربول متصدّر الدوري الأحد المقبل ومن ثم مواجهة نيوكاسل في ربع نهائي الكأس وأرسنال الثالث في الجولة الثلاثين من الدوري “شعرت دوماً بأنه سيسجّل الأهداف، لكنه الآن يقوم بتحقيق الانتصارات. هو لاعب عالمي. يعيش من أجل كرة القدم، لكنه الآن يحقق الانتصارات».
وفاز سيتي في مباراتيه على أرضه ضد كوبنهاغن، الأخيرة بنتيجة ساحقة 5-0 في تشرين الأول 2022.
قال مدافع كوبنهاغن السلوفاكي دنيس فافرو “سنبحث عن التعادل أو الفوز ربما (في مانشستر)”، بينما أضاف مدربه جاكوب نستروب “لا يمكنني لوم (اللاعبين) على أي شيء. لعبنا ضد فريق كبير، كبير. يملكون الحلول في كل الحالات. دخلنا في ايقاعهم وبدأنا الجري وراءهم وهذا ما صعّب الأمور علينا».