«المطيرجية».. إزعاجٌ وانتهاكٌ لحرمة البيوت

الباب المفتوح 2024/03/13
...

وصلت صفحة “الباب المفتوح” مجموعة رسائل من مواطنين بمختلف المناطق يشكون فيها من ظاهرة تفاقمت في الآونة الأخيرة وعدوها مسيئة بحقهم، ألا وهي تربية الطيور على السطوح وأصحابها (المطيرجية).

وقال المواطن عبد الرزاق ماجد، في رسالته التي عبر فيها عن مكابدته مع هذه الظاهرة: “تكثر هذه الحالة في أغلب الاحيان في المناطق الشعبية، حيث أسطح البيوت متلاصقة، مسببة الأذى للجيران من خلال رمي الحجارة والقفز فوق السطوح المجاورة، مع استخدام الصفير المزعج والمستمر منذ الصباح الباكر، مؤكدا أن هذه الظاهرة لم تعد منسجمة مع الحياة المعاصرة”. 

وأضاف: “فزعت من نومي على صوت ابن الجيران وهو يصفر ويصيح على طيوره المحلقة في السماء، حيث يرمي الحجارة ويلوح بعصاه الطويلة، معتقدا أن الطيور ستصبح مطيعة له أكثر، وعند ذهابي للتحدث مع سالم (المطيرجي) للطلب منه عدم رمي الحجارة على الدار، لأنها تسبب ضجيجاً عند وقوعها على الألواح الحديدية (الجينكو)، ليجيبني صارخاً “كلمن بسطحه”، واستمر بما يقوم به ولم يهتم لأذيته لنا، فقد تحولت تربية الطيور فوق السطوح من الهواية إلى الاحتراف المؤذي المسيء”. 

في حين، أكد المواطن جواد علي الذي يسكن منطقة الشعب، أنه باع منزله الذي يسكنه من سنوات عدة وانتقل إلى بيت آخر، بسبب جاره المهووس بتربية الحمام، اذ يقوم برمي فضلات الطيور على منزله، وتساقط الريش ونثر طعامهم، إلى جانب رمي الحجارة، التي تسببت بعدة أضرار للمنزل، منها كسر نوافذ البيت والسيارة، موضحا أنه لا يمكن التحدث معه، اذ يجيب بصوت مرتفع متهجما علينا من احترام. 

أما ابو احمد وهو مدرس لغة عربية يسكن حي البساتين، فأشار إلى أن ظاهرة تربية الطيور من المظاهر السلبية، خصوصاً في الأحياء الشعبية، وذلك من خلال التجاوزات المستمرة على حقوق الآخرين، فإن مربي الطيور شخص لا يهتم الا بتحقيق هوايته، حتى لو قفز على أسطح بيوت الجيران، أو تسبب بكسر نوافذ بيت الجيران، فالمهم أن تستجيب له الطيور لا يدرك كيف أن يتصرف، لأنه ليس واعيا، وتصرف بغياب

العقل. 

وأضاف ان في هذه الظاهرة انتهاكا لحرمات الأسر وبيوتها، ففي منطقتنا أحد (المطيرجية) يقوم بالقفز على أسطح البيوت، لمطاردة حمامة من سربه الخاص، وهذا بدوره يفسح له المجال للاطلاع على حرمات البيوت وأهلها، ولا يستطيع أحد التكلم معه، فيقوم بتهديدنا وعدم الاكتراث لأذية الأهالي، لذا نناشد الجهات المعنية بإيجاد الحلول الناجعة لهذه الظاهرة، وتفعيل القوانين والعقوبات بحق من يتعدى على بيوت المواطنين وحرمتها والتسبب بإزعاجهم.