بينما يشعر المزارعون الأميركيون بالإحباط إزاء التوترات التجارية الأميركية مع الصين على الرغم من وعد واشنطن بجعلهم “أحد أكبر المستفيدين، اوضح تقرير أصدرته بشكل مشترك الجمعية الصينية لمصنعي السيارات وأطراف أخرى، ان مبيعات سيارات الركاب ستصل إلى نحو 23.7 مليون وحدة.
وكشف البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن حزمة مساعدات بقيمة 16 مليار دولار أميركي للمزارعين المتضررين من النزاع التجاري المستمر الذي أشعلته الولايات المتحدة وأذكته.
الضرر الدائم
ومع ذلك، قال الاتحاد الوطني للمزارعين: إن الإصلاح “المؤقت” لن يعوض “الضرر الدائم” الذي لحق بالمزارعين جراء خسارة حصة من السوق الصينية.
وقال أنتون بيكرمان، خبير الاقتصاد الزراعي في جامعة ولاية مونتانا، إنه “من الصعب أن نرى كيفية أن يكون المزارعون الأميركيون .. أكبر المستفيدين”.
مواصلة العمل
وأفاد جون يونغبيرغ، الذي عمل كمزارع طوال حياته، ويشغل منصب نائب رئيس مكتب مزارعي مونتانا، “إننا نريد الأسواق، وليس التعريفات، وشجعنا الإدارة على مواصلة العمل لإيجاد حل للحرب التجارية”.
وأضاف أن “كل ما توصلت إليه أبحاثي هو أن الحرب التجارية الممتدة ذات تأثير سلبي صاف على الزراعة الأميركية”.
على الرغم من مجموعة التحذيرات، رفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التراجع عن ادعاءات من قبيل أن الحروب التجارية “سهلة الفوز” ولن تلحق الضرر بمصالح أميركية “طويلة المدى”.
اثار سلبية
وصرح دايفيد بي ريتشاردسون، العضو السابق في مجلس النواب لولاية فلوريدا، بأن “جميع التكتيكات التجارية التي اتبعتها الإدارة الاميركية تحمل اثار سلبية على أكثر الناس كدا في أميركا”.
ويمكن سماع الأصوات القلقة والدعوات لإنهاء سريع للخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين في عموم “الحزام الزراعي” في أميركا، والذي يضم آيوا، وهي ولاية رائدة في إنتاج فول الصويا.
وقال يونغبيرغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “مزارعي فول الصويا هم الأكثر تضررا بشكل خاص، وبدأ ذلك في الانتشار إلى الأسواق الأخرى”.
وأشار غرانت كيمبرلي، وهو مزارع فول صويا من الجيل السادس في عائلته ومدير تسويق في رابطة آيوا لفول الصويا، إلى أنه وأقرانه يأملون في إمكانية إجراء بعض التغييرات السريعة والإيجابية.
إجمالي الصادرات
وأفاد كيمبرلي بأن صادرات فول الصويا الأميركية إلى الصين انخفضت بنسبة 89 في المئة خلال العام الماضي، وأن نحو نصف الإمدادات التي كانت تذهب عادة إلى الصين قد ذهبت الآن إلى مكان آخر، في حين أن المزارعين “ما زالوا يعانون من عجز في إجمالي الصادرات الصافية”.
وتابع أن “النزاع التجاري قد يكون على الأرجح واقعا طويل الأمد”، مضيفا أنه “مع انخفاض الأسعار وزيادة إمدادات فول الصويا، ومع آمال متواضعة في التوصل إلى حل قريب، من المحتمل أن نكون غارقين في هذا السيناريو لبعض الوقت”. وأوضح أنه “بالنسبة لبعض المزارعين، فإن المحصول الذي يزرعونه حاليا قد يكون الأخير”.
على صعيد اخر اوضح تقرير أصدرته بشكل مشترك الجمعية الصينية لمصنعي السيارات وأطراف أخرى، إن مبيعات سيارات الركاب ستصل إلى نحو 23.7 مليون وحدة، وهو عدد مماثل مقارنة بالعام الماضي.
ارتفاع مبيعات
وقال التقرير إنه من بين الإجمالي، قد ترتفع مبيعات سيارات الطاقة الجديدة لهذا العام إلى 1.6 مليون وحدة ارتفاعا من 1.26 مليون وحدة في عام 2018، بزيادة قدرها نحو 27 بالمئة.
وعلى الرغم من انخفاض مبيعات السيارات في الصين بنسبة 2.8 بالمئة إلى 28.08 مليون وحدة في العام الماضي، لكن الصين لا تزال تمثل 30.6 بالمئة من السوق العالمية، حسبما ذكر التقرير.
وحتى نهاية العام الماضي، ظلت الصين أكبر سوق للسيارات في العالم لمدة 10 سنوات متتالية.
وقال التقرير إن مبيعات سيارات الطاقة الجديدة قفزت بنسبة 61.7 بالمائة في العام الماضي إلى 1.26 مليون وحدة، على خلفية السياسات التفضيلية الحكومية، بما يمثل 60 بالمائة من المبيعات العالمية لسيارات الطاقة الجديدة.