كربلاء: جنان الأسدي
تأمل مديريَّة زراعة كربلاء تسويق نحو 200 ألف طن من محصولي الحنطة والشعير خلال الموسم الزراعي الحالي.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية باهر غالي لـ"الصباح": إنَّ قطاع الزراعة في المحافظة شهد تطوراً ملحوظاً خلال الموسم الزراعي الحالي من خلال زيادة المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل الرئيسة التي بلغت 203 آلاف دونم، بينما كانت في الموسم الزراعي السابق 147 ألف دونم، عازياً ذلك إلى توجيهات الحكومتين المحلية والمركزية بتقديم الدعم الكبير لشريحة الفلاحين من خلال توزيع المرشات العمودية وبيعها بنظام التقسيط على مدى 10 أعوام.
وأضاف أنَّ عدد المرشات الموزعة يبلغ 250 مرشة عمودية، وتعد من أحدث وسائل سقي المحاصيل الزراعية، إلى جانب السماح بدخول الشركات الاستثمارية الزراعية التي قامت بزراعة مساحات واسعة بمحصول الحنطة بالاعتماد على المرشات في عمليات السقي أيضاً.
وبين أنَّ الدعم الأكبر الذي حصل عليه المزارع أو الفلاح هو الحصول على المستحقات المالية بعد بيعه المحاصيل إلى وزارة التجارة التي كانت تتأخر في السابق لأعوام، الأمر الذي ينعكس سلباً على الفلاح خلاف حصوله على مستحقاته خلال يوم أو يومين مما يعد تحفيزاً وتشجيعاً له لزراعة مساحة أوسع، لاسيما أنَّ تسعيرة الطن الواحد من محصول الحنطة تبلغ 800 ألف دينار.
وأشار غالي إلى أنَّ المديرية تقوم بتوزيع بذور الحنطة بين الفلاحين والمزارعين بأسعار مدعومة تتراوح بين 60ـ 70 بالمئة، فضلاً عن توزيع الأسمدة الكيماوية واليوريا وتنفيذ الحملات المجانية منها حملة مكافحة أدغال الحنطة، حيث بلغت المساحة التي تمت مكافحتها 77 ألف دونم لغاية الآن، إلى جانب توزيع المبيدات المعتمدة من قبل وزارة الزراعة.
وتابع غالي أنَّ المديرية توقعت أن تكون كمية الحنطة المسوقة للموسم الزراعي الحالي نحو 200 ألف طن، أي إنَّ هناك زيادة مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ معدل التسويق فيه 134 ألف طن، لافتاً إلى أنَّ هناك 50 ألف دونم تمت زراعتها خارج الخطة الزراعية وأنه تم استحصال الموافقة على تسويق المحاصيل الرئيسة لصالح وزارة التجارة.