العداءة زينة أركان تطمح لخطف ميدالية آسيوية

الرياضة 2019/05/28
...

حاورها / طه كمر
من مدرسة البطولة في ناحية أبو غريب كانت البداية لمشروع بطلة ألعاب القوى زينة أركان التي لم يتوقعها أي من طالبات المدرسة آنذاك انها ستصبح نجمة مشهورة في سماء عروس الألعاب ، عندما انفردت تلك الطالبة يوم كانت في الصف الثاني متوسط لتكون بطلة سباق 100 متر في الاختبارات التي أجرتها مدرستها لتصبح ممثلة المدرسة في السباقات الخاصة بمدارس تربية الكرخ الاولى ، وهنا كانت الانطلاقة الحقيقية لنجمة الساحة والميدان ولاعبة نادي البيشمركة التي حرصت (الصباح الرياضي) أن تحاورها عبر هذه السطور التي سلطت الضوء على حياتها الرياضية والخاصة أيضا..
• البداية .. من أين كانت ؟
- بدايتي كانت من المدارس حيث تم اختياري على ضوء الاختبارات التي أقامتها مدرستنا مدرسة البطولة في سباق 100 متر وخطفت المركز الأول ، ليتم اعتمادي كممثلة لتربية الكرخ الاولى وحصلت على المركز الأول بسباق 100 متر  والوثب الطويل لتبدأ مسيرتي الحقيقية من الرياضة المدرسية.
• لماذا اخترتي هذه اللعبة من دون غيرها ؟
- ان اختياري لهذه هذه اللعبة جاء لاني أحب الركض فضلا عن ان والدتي هي من زرعت بداخلي حب اللعبة ، لأنها كانت لاعبة أيضا في فعالية 100 متر والوثب الطويل ، لأجد نفسي في هذه اللعبة التي أخذت كل وقتي.
• ما هو أقصى حد لطموحك في مجال الرياضة ؟
- طموحي كله ينصب للحصول على ميدالية آسيوية ان شاء الله وهو كل أمنيتي.
• وطموحك العام في الحياة العامة أين حدوده ؟
- أن أنال شهادة الدكتوراه كوني حصلت على الماستر قبل أشهر.
• فتيات كثيرات سبقنك في مجال اللعبة ومثلن العراق في المحافل الدولية وحفرن أسماءهن بأحرف من ذهب في تاريخ عروس الألعاب . من منهن وضعتيها كمثل أعلى تقتدين بها في مشوارك ؟
- تبقى مثلي الأعلى الدكتورة إيمان عبد الأمير التي وضعتها نصب عيني لأحذو حذوها.
• موقف طريف مر بك من خلال ممارستك اللعبة وضعك بإحراج ؟
- المواقف الطريفة كثيرة لكنها لا تحضرني بصراحة فقط يبقى موقف واحد عالق بذاكرتي وقد وضعني بإحراج في البطولة العربية بالامارات 2011 أثناء السباق السباعي لم يكن معي مدرب فحاولت ان اتصل به لأخبره بالامور لكن الحكام طردوني لان القانون لا يسمح بذلك الا اني وضحت لهم الحالة ليتعاطفوا معي ويدعونني أكمل السباق.
• لو لم تكوني عداءة اين كانت وجهتك ؟
- كنت أتمنى ان أصبح ضابطة في الجيش.
• لمن تدينين بالفضل ؟
- الى والدي ووالدتي وأخوتي ومدربي القدير يوسف رضا واتحادي الذي يعد بيتي الثاني.
• كيف تقيمين الرياضة النسوية في العراق؟
- للأسف لم تكن بالمستوى المطلوب والسبب يتعلق بدرس الرياضة الذي بات معدوما في المدارس ، فهو من يعمل على إعداد جيل رياضي قوي.
• في السابق كان هناك العديد من الأسماء في عالم الرياضة النسوية خصوصا ألعاب القوى . لكن اليوم اقتصرت رياضة النساء على بعض الأسماء  لمن تعزين السبب ؟
- السبب يعود الى العائلة والمجتمع الذي نعيش فيه ، فاذا  كانت العائلة رياضية والمجتمع متقبلاً لهذا الوضع بالتأكيد ستكون هناك لاعبات كثيرات ، لكن مجتمعنا شرقي لا يتقبل ان تمارس الفتاة الرياضة خصوصا بعد أحداث العام 2003 نرى ان الأغلبية من العوائل يرفضون انخراط بناتهم بالأندية الرياضية بسبب الوضع الأمني والاجتماعي.
• قبل أشهر قلائل تمت مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بك ، كيف تمكنت من التحضير لها وانت لاعبة أغلب وقتك في التمرين ؟
- الحمد لله أتممت مناقشتي نهاية العام المنصرم وحقا أخذت الدراسة من وقتي الكثير وجعلت تدريباتي متذبذبة أحاول من خلالها فقط  الحفاظ على لياقتي وبعد ذلك تمكنت من إعادة مستواي الفني.
• ما هي آخر هدية وصلتك ومن من؟
- قلادة فضية وصلتني من إحدى صديقاتي العزيزات على قلبي.
• خبر سار أسعدك ؟
- قرار منحي شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا.
• وآخر أحزنك ؟
- وفاة عمتي الغالية.
• انجازاتك على الصعيد الدولي ؟
• حصولي على ميداليتين برونزيتين ببطولة العرب في قطر عام 2013 بفعاليتي التتابع ورمي الرمح ، كما حصلت على ميدالية نحاسية ببطولة الفجر الدولية في إيران بالخماسي مع رقم قياسي جديد للعراق.
• ماذا تقولين عن :
الرياضة – معشوقتي.
الحب – أسمى شيء في الوجود.
الهدوء – ضيف عزيز جدا.
الرجل – ليس كل شيء.
العزلة – جميلة لكن ليس بكل الأوقات.
الليل – مناجاة النفس.
دانة حسين – صديقة عزيزة ومقربة جدا لي وبطلة مجتهدة مثابرة صاحبة الانجاز العالي.
يوسف رضا - رفيق دربي ومدربي القدير وأقرب الناس لي.