المقاومة تتصدى لتسلل قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء

قضايا عربية ودولية 2024/03/19
...

 القدس المحتلة: وكالات


كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس الاثنين،عن تفاصيل ما حدث في مجمّع الشفاء الطبي في غربي مدينة غزّة، وقالت: إنّ وحدة إسرائيلية خاصّة تسللت إلى محيط مجمع الشفاء الطبي، وفوجئت بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية في داخل غزّة.

وأشارت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي، أثناء الكمين قام بإدخال “دعم طائرات عسكرية”،كما أطلق صواريخ بشكلٍ عشوائي نحو المجمّع.

من ناحيتها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنّ مقاتليها يخوضون منذ ساعات فجر الاثنين اشتباكاتٍ ضاريةٍ وعنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي مع قوات العدو المتوغلة، وأشارت إلى أنّها استهدفت آليةً عسكرية وهي ناقلة جند بعبوةٍ مُوجّهة قرب مبنى وزارة النقل والمواصلات، وأصابتها إصابةً مُباشرة.

وأيضاً، أعلنت “كتائب المجاهدين”، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين، أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكاتٍ ضارية مع قوات العدو بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في غرب مدينة غزّة.

جاءت هذه البيانات في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمع داخل مدينة غزّة فجراً، والتي تفرض حصاراً مشدّداً عليه، مستهدفةً كل من يتحرّك فيه، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.


بدورها، دانت الفصائل الفلسطينية في بيان استمرار استهداف المستشفيات من جانب الاحتلال، بهدف تدمير القطاع الصحي، مؤكّدةً أنّ هذا يمثّل “استكمالاً لحرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية”.

وأوضحت الفصائل أنّ الهدف من ذلك هو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، مشيرةً إلى أنّ الدليل الأكبر على ذلك هو “حرمان الآلاف من السفر بهدف تلقي العلاج، وملاحقتهم في المستشفيات”.

وفي تشرين الثاني 2023، أصرّ الاحتلال الإسرائيلي على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أنّ مستشفى الشفاء يمثّل “بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية”، وأنّ الأخيرة “تحتجز أسرى إسرائيليين 

فيه”. 

وعمل الاحتلال على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه المستشفى، إذ زعم أنّها تضمّ أسرى إسرائيليين، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الرواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، الذي أكّد ألا وجود لأسرى إسرائيليين هناك. 

كما تعمّد أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدّد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات 

وإصابتهم.

وبعد مرور 163 يوماً على ملحمة “طوفان الأقصى”، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال في غزة والمحافظة الوسطى وخان يونس في القطاع.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الاثنين، بأنّ اشتباكات ضارية تتواصل بين المقاومة وقوات الاحتلال داخل المعسكر الغربي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ووجّهت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رسالةً للاحتلال حملت عنوان “إسرائيل النازية تُذيق جنودها الأسرى من نفس الكأس الذي تذيقه لشعبنا”، بخصوص أسراه الموجودين لديها.

وتُظهر المشاهد الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين، وانعكاسه في الوقت نفسه على أسرى الاحتلال. وذُيّل المقطع بعبارتين: “الوقت ينفد” و”حكومتكم 

تكذب”.

يُذكر أنّ جيش الاحتلال أقرّ، مساء أمس الأول الأحد، بمقتل الضابط دانييل بيرتس، ليرتفع عدد قتلاه إلى 592 جندياً منذ 7 تشرين الأول 2023.