استعدادات أمنيَّة وشعبيَّة لإحياء عيد نوروز في النجف

الأولى 2024/03/19
...

   النجف الأشرف: حسين الكعبي 


أنهت قيادة شرطة النجف جميع استعداداتها الخاصة بعيد نوروز وجميع المناسبات الدينيَّة خلال شهر رمضان المبارك. 

وقال المتحدث الإعلامي لقيادة الشرطة العقيد مفيد الطاهر لـ"الصباح": إنَّ قيادة الشرطة أعدّت خطة أمنيَّة خاصة بيوم الحادي والعشرين من آذار، وهو عيد نوروز الذي يحتفل به العراقيون إيذاناً بدخول فصل الربيع. 

وأوضح أنَّ المتعارف في مدينة النجف أن يحتفل الأهالي والزائرون بهذا اليوم، من خلال زيارة مرقد الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وكذلك زيارة مقبرة وادي السلام، لذلك تم تأمين جميع الطرق المؤدية إلى مدينة النجف القديمة حيث يقع المرقد الشريف، وكذلك الطرق المؤدية إلى المقبرة. 

وأضاف أنَّ طقوس عيد نوروز لهذا العام ستكون ليلية، إذ إنه يوافق في شهر رمضان المبارك، وقد حرصت قيادة الشرطة على أن تكون جميع أبواب مقبرة وادي السلام مفتوحة، مع تأمينها بالكامل لاستقبال الزائرين على مدار الساعة. 

وأكد الطاهر أنَّ جميع شوارع المحافظة ستكون مفتوحة أمام أهالي النجف والزائرين دون أن تتضمن الخطة الأمنية قطوعات لأي شارع، لافتاً إلى أنَّ الخطة تضمنت أيضاً انتشار عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية قرب الحدائق العامة والأماكن الترفيهية وضفاف شط الكوفة ومراكز التسوق، وهي الأماكن التي تشهد زخماً كبيراً خلال أيام الأعياد والمناسبات. 

أما على المستوى الشعبي، فإنَّ الأسر النجفية تستعد لهذا اليوم بطقوس متوارثة جيلاً عن جيل، إذ يقول فؤاد عطية، الذي يبلغ من العمر 60 عاماً لـ"الصباح": إنَّ هذا اليوم هو الانقلاب الربيعي في السنة، ويُعرف باسم (الدخول) أي أنَّ السنة تدخل على فصل الربيع ويتغير الطقس من برودة الشتاء إلى جمال الربيع وتفتح الأزهار والأشجار، كما يعد يوم الدخول في السنة الجديدة لبعض الشعوب الشرقية. 

وعن احتفال الأسر النجفية بهذا اليوم، يقول عطية: "تُعد كل عائلة صينية تضم سبع مواد غذائية أو نباتات تبدأ بحرف السين، إضافة إلى الشموع وأغصان الياس، كما يتم تعليق سمكة صغيرة على باب المنزل يعتقد أنها تجلب الحظ الجيد وتطرد النحس في السنة الجديدة".


تحرير: علي موفق