بيروت: جبار عودة الخطاط

تتصاعد الأصوات في الكيان الصهيوني محذرةً من مغبة الاستمرار في العدوان على قطاع غزّة وشمال فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، في وقت أغار فيه الطيران الحربي الإسرائيلي بالصواريخ مستهدفًا بلدة العديسة في جنوب لبنان، بينما حرص حزب الله على القيام بعمليات رد نوعي تطال مواقع وتجمعات معادية. وتعرض وادي السلوقي في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء إلى رشقات مدفعية من عيار 155 ملم، بينما أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشات أسلحته الثقيلة فجراً باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط، فيما أفادت المعلومات بقيام الطيران الإسرائيلي بغارات بالصواريخ على بلدة العديسة، وخرقت المسيرات التجسسية الإسرائيلية، فجر أمس الثلاثاء سماء مناطق العرقوب وحاصبيا ومزارع شبعا، امتدادا حتى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ. وكان حزب الله، قد أعلن في بيانات صدرت عنه أنَّ "مجاهديه استهدفوا موقع بركة ‏ريشا بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة"، كما جرى "‏استهداف ‏موقع حدب ‏يارين بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة".‏ ‏إلى ذلك، تصاعدت الأصوات في الكيان الصهيوني محذّرة من مغبة الاستمرار في العدوان على قطاع غزة وشمال فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، فقد اعتبر اللواء احتياط في جيش الاحـتلال الصهيوني إسحاق بريك، أنَّه "لا يمكنك الكذب على الكثير من الناس لفترة طويلة"، مشيرًا إلى أنَّ "ما يجري في قطاع غزّة وضد حزب الله في لبنان سينفجر في وجوهنا عاجلًا أم آجلًا، وحينها ستنكشف الحقيقة بكلّ خفاياها". وشدد بريك في مقال له في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على أنَّه "لا يوجد تفكير ستراتيجي ولا معالجة للمشكلات الحقيقية للبلد لأنهم يفضلون العيش في الأوهام"، وأضاف أنَّ "الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب إقليمية ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب في قطاع غزة".في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ "حزب الوزير الإسرائيلي غدعون ساعر سيغادر الحكومة الإسرائيلية الأسبوع المقبل، لأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرى ضمه لمجلس الحرب".