محمد فاضل الخفاجي
يُعدّ الدفع الإلكتروني أحد الابتكارات الحديثة التي تعزّز النمو الاقتصادي في البلاد، إذ يُتيح للأفراد والشركات إجراء العمليات الماليَّة بكلِّ سهولة وأمان، من خلال دعم نمو واستدامة الاقتصاد المحلي مع الحفاظ على استقراره ومكانته الاقتصاديَّة.
إنَّ عملية الدفع الإلكتروني تسهم بشكل كبير في تعزيز الموارد الحكومية وتحصيلها في بيئة موثوقة وآمنة وشفافة بالاعتماد على البنية التحتية لأنظمة المدفوعات ومنصاتها من خلال السيطرة المركزية التي يديرها البنك المركزي العراقي، والمصارف، ومزودو خدمات الدفع، حيث تعد حلقة مهمة من حلقات هدف كبير يسعى إلى الحدّ من ظاهرة الاقتصاد النقدي.
فالدفع الإلكتروني يقلل من الزخم داخل البنوك ويسهّل عملية التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت، وبفضل تلك التقنية، يمكن للشركات تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاجية، ودفع التعاملات عبر القنوات المصرفية والمالية، مما يعزز الازدهار الاقتصادي المستدام في البلاد.
إذ يسهم الدفع الإلكتروني في تحسين المرونة والسرعة في عمليات الدفع، مما يتيح للأفراد والشركات تنفيذ الصفقات بشكل فوري وبدون تأخير. كما أنه يمكن استخدام الدفع الإلكتروني في أي وقت وفي أي مكان، مما يجعله الخيار الأمثل للأفراد، من خلال شراء كل احتياجاتهم عبر وسيلة الدفع الإلكتروني، من خلال البطاقات الإلكترونية التي تتيح لك هذه الخدمات.
إنَّ وسيلة الدفع الإلكتروني تعزز الشفافية والشمول المالي في البلاد، إذ تقلل من نسبة التهرب الضريبي والاحتيال المالي وتسهل عمليات التحويل الدولي للأموال. وبهذه الطريقة، يحقق الدفع الإلكتروني تقدماً كبيراً في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد.
