الصباح: وكالات
في الوقت الذي تعود فيه معظم الناس على روتين أيامهم وحياتهم، بين وقتي السحور والفطور، مع تعديل مواعيد العمل أو الدراسة، لا يزال البعض وخصوصا الشباب يشعر بالكسل والخمول في نهار شهر رمضان، فيقضي وقته شبه نائم أو غير مركز، وبالتالي غير منتج.
واللافت بحسب خبراء الصحة والتغذية أن البعض الذين تتراجع همتهم للعمل والدراسة أو القيام بأي نشاط خلال نهار رمضان، تنخفض طاقتهم كذلك بعد أن يتناولوا وجبة الإفطار، وهنا السؤال الملح.. ما هو الحل لطرد الخمول والكسل؟
التعرف على أسباب الخمول والكسل في شهر رمضان، هو الطريقة الصحيحة والخطوة الأولى لمحاربتهما، حيث يؤدي الشعور بالنعاس خلال ساعات الصيام إلى كسل الجسم وعدم قدرته على العمل، ويرجع سبب النعاس إلى السهر لساعات متأخرة، قد تصل إلى وقت السحور، بحيث لا تكفي ثلاث ساعات نوم، بعد السحور، وقبل بدء دوام العمل، لراحة الجسم، وبالتالي على الصائم تقسيم وقته بصورة صحيحة، بين مهماته العملية ونومه وعبادته.
ومن أبرز مسببات النعاس كذلك، هو تناول الأطعمة غير الصحية ومنها المصنوعة من الدهون، التي تربك الجهاز الهضمي وتتسبب بإصابة الجسم بالوهن والضعف. كما أن تناول الحلويات بكثرة، يدفع الجسم إلى الكسل بسبب زيادة استهلاك السكر ما يمنع إنتاج مادة الأوريكسين في الجسم، والتي تحفز على الشعور باليقظة والنشاط.
وللتغلب على الخمول والكسل في أيام شهر رمضان، لا بد بداية من تنظيم يومك، من حيث عدد ساعات النوم، ومواعيد العمل، ومقدار ونوعية الطعام الذي يتم تناوله، مع التأكيد على تناول الأطعمة الصحية، ومن المهم أن تبدأ من وجبة سحور متوازنة، يتم فيها تجنب الأطعمة المالحة أو المقلية، والأجبان كونها تتسبب بالعطش خلال النهار.
ومن الضروري كذلك، ممارسة الأنشطة الرياضية البدنية الخفيفة على الأقل، مثل المشي أو السباحة أو التأمل أو التمدد، وحتى يمكن إجراء بعض تمارين التنفس البسيطة. كما أن ساعات النوم الكافية، مهمة في ابعاد شبح الخوف عن عقلك وجسمك، ويمكن تقسيم النوم إلى مرحلتين: مرحلة أساسية خلال الليل، ومرحلة ثانوية قبل موعد الإفطار وتستغرق من ساعة إلى ساعة ونصف.