مقتل موظفين أجانب بقصف صهيوني على غزة

قضايا عربية ودولية 2024/04/03
...

 القدس المحتلة: وكالات

أفادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، بأن عدداً من الأجانب وفلسطينيا قتلوا في ضربة إسرائيلية بدير البلح وسط غزة، ووفق المكتب الإعلامي للحركة، فإن خمسة موظفين في الأقل من منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية، قتلوا في الضربة الإسرائيلية.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، مقتل موظفة الإغاثة زومي فرانكوم في غارة جوية بغزة، وطالب بمحاسبة الضالعين في الحادث.
وقال ألبانيزي: «اتصلت بالسفير الإسرائيلي لأطلب منه محاسبة كاملة بشأن مقتل عمال الإغاثة في غزة»، مضيفا «أقدم التعازي لأسرة وأصدقاء عاملة الإغاثة الأسترالية زومي فرانكوم التي قتلت في غزة».
إلى ذلك، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إنها شعرت بالذهول بسبب مشاهد الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء الطبي غربي قطاع غزة، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي ودمره بالكامل، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من تحويل المستشفيات لساحة قتال.
وأعربت «أطباء بلا حدود» في بيان نشرته بحسابها على منصة «إكس»، عن صدمتها أمام تحول مستشفى الشفاء إلى أنقاض بعد 14 يوما من الاقتحام والهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية داخل المنشأة الطبية وما حولها.
وقال البيان: «إن أكبر مستشفى في غزة أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الناس في غزة لم يتبق لهم سوى عدد قليل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة».
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن تحويل إسرائيل المستشفيات لساحة قتال أمر لا يجوز. وشدد المسؤول الأممي في تدوينة عبر منصة «إكس» مصحوبة بصورة تظهر الدمار الهائل الذي لحق بمجمع الشفاء، على ضرورة احترام المستشفيات وحمايتها، وعدم استخدامها ساحة للقتال.
في الأثناء، نقلت وكالة «رويترز» عن 3 مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس الموافقة على صفقة لتسليح إسرائيل بقيمة 18 مليار دولار، تشمل عشرات الطائرات من طراز «إف 15» وذخائر. وقال أحد المصادر، إن بيع 25 طائرة «إف 15» إلى إسرائيل قيد المراجعة منذ أن تلقت الولايات المتحدة طلبا رسميا في هذا الشأن في كانون الثاني 2023. وقال المصدر الثاني، إن التعجيل بتسليم الطائرات لإسرائيل كان من بين أهم مطالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي، التي أجرى خلالها محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن.
وأضاف، «لقد جرت بالفعل مداولات بين الإدارة والكونغرس بشأن قضية طائرات إف 15»، لكنه أشار إلى أن بين مكاتب الكونغرس الأربعة المكلفة بالتوقيع على عمليات التسليح من لم يفعل ذلك حتى الآن.وقال المصدر الثالث، إن إدارة بايدن أعربت عن دعمها لطلب إسرائيل شراء الطائرات. من جهة أخرى، قال أحد المعاونين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، إن رئيس اللجنة مايكل مكول وافق على عملية البيع في 30 كانون الثاني الماضي، إذ تم إخطار مكاتب الكونغرس المسؤولة عن اعتماد عمليات التسليح الكبيرة.
وينص القانون الأميركي على ضرورة إخطار الكونغرس بالاتفاقات الكبيرة المتعلقة ببيع العتاد العسكري لدول أجنبية.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليارات دولار لإسرائيل، وتعارض الإدارة الأميركية حتى الآن المطالبات بفرض شروط على إمدادات الأسلحة، رغم أن مسؤولين أميركيين بارزين ينتقدون تل أبيب بسبب ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين بقطاع غزة، وفق تعبيرهم.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ نحو 6 أشهر، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة، ولا سيما في شمال القطاع، جراء تقييد الاحتلال لدخول المساعدات، وتعد الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل في هذه الحرب، إذ أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.