على مسافة يوم واحد من زيارة رسمية اجراها رئيس الجمهورية، برهم صالح الى تركيا، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الى الاردن، بهدف التوصل الى تفاهمات مشتركة من شأنها نزع فتيل الازمة التي تشهدها المنطقة، اجرى رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، زيارة رسمية أمس الاربعاء الى الدوحة، بحث خلالها مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التطورات الاقليمية ودور البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشهدت الزيارة الرسمية التي ضمت، نائب رئيس الوزراء وزير النفط، ووزراء الإعمار والاسكان والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والكهرباء، فضلا عن عدد من المسؤولين والمستشارين، توقيع مذكرتي تفاهم في المجال الثقافي، والعلمي والتربوي.
واجريت لرئيس الوزراء، مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلام الوطني لكلا البلدين وتفتيش حرس الشرف.
وذكرت بيانات منفصلة لمكتب رئيس الوزراء، تلقتها "الصباح" ان "عبد المهدي، عقد مع امير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الاميري بالعاصمة الدوحة، اجتماعا بحث خلاله تطوير العلاقات بين البلدين وملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري، والتطورات الاقليمية ودور البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ونزع فتيل الأزمات.
وأكد رئيس الوزراء، السعي لان يستعيد العراق دوره التأريخي ومكانته في محيطه العربي والاقليمي وان تكون بغداد دارا للسلام، والحرص على اقامة افضل العلاقات مع محيطنا العربي والاسلامي ودول الجوار التي تحولت حدودنا معها الى مناطق أمن واستقرار وإنشاء مدن صناعية.
من جانبه قال امير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: ارحب بكم وبأعضاء الوفد وان هذه الزيارة التي نتشرف بها مهمة بالنسبة لقطر، وللعراق مكانة خاصة في العالمين العربي والاسلامي ، ونحن ندرك حجم الضرر والحروب الطويلة والظروف الصعبة التي مرت بالعراق وآخرها مواجهة داعش ونحمد الله على تطور الاوضاع في العراق واستقراره .
واضاف ال ثاني مخاطبا رئيس الوزراء: ان وجودكم مهم من اجل تطوير علاقاتنا الثنائية وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، ونحن نطمح للمزيد ومستعدون لتوسيع الاستثمارات والعمل معا لتقديم تسهيلات للمواطنين ورجال الاعمال في البلدين، وتابع قائلا : نحمد الله على ما يشهده العراق من استقرار امني والقضاء على الطائفية، وهذا يحسب للقيادة العراقية.