كرنفال العيد.. طقوسُ الفرح الدائم

ثقافة شعبية 2024/04/04
...

 سعد صاحب 

العيد كرنفال من الالعاب والافراح والتسلية واللقاءات السعيدة والدهشة والتواصل، والطفل المشاكس الجميل المرتدي ثيابا ملونة، يطير بأرجوحة ذهبية الى نهاية الاكوان، ويعود الى الارض المزهرة بالاشجار والحب والعطاء والجمال، والمزدهية بالمصابيح والامنيات والقبل والعطور والتحايا، وبالنسائم الربيعية المنعشة للقلوب المتعبة.

(يا حلاة العيد مثل المهرجان/ بين ضحكات ومراجيح التطير بكل طفل صوب الجنان/ بين عيديه ودواليب ولعب وافراح وشموع وامان/ بين الوان وتباريك ومصابيح واماني وناس مليانه حنان/ بين بوسات الحبايب/ والنسيم الشايل عطور الربيع/ بين حلوات الگصايب/ والفرح هذا اليمر بينه سريع/ كيك وكليچه ورياحين ومسرات واطايب/ والزمان يدور مو ثابت ابد هذا الزمان ).

ايها الحبيب البعيد عن العيون، والقريب من الروح والمشاعر والحواس والافكار والخيال، لا يمكن أن اسميك بالغريب مهما يطول ما بيننا الابتعاد، فأننا تقاسمنا معا الكثير من الاشياء الجميلة، وعشنا العديد من الذكريات المحفورة في الذاكرة، وليس من الإنصاف نسيان الالفة والعشرة والعفوية والمشاوير البعيدة، وتبادل الاحاديث ومختلف الحكايا المعجونة، بالحب والخير والمرح والشعور الانساني النبيل.

(وانته عن العين غايب/ لا اهني ولا ازور ولا اودي ولا احابب/ لا واج شموع لا ارسل سلام/ لا اخط فوك السطر اروع عبارات التهاني/ لا احني جفوف لا البس ابد ثوبي الجديد/ بس اذا مني ردت اخر كلام/ راح اكلك وانه اعرف بالتريد وما تريد/ من اشوفك عيد يصبح بالديار/ والفراشات الجميلة ادور فوك الجلنار/ والورد وسط الحدايق يكبر واكثر

يزيد). 


احتفال 

من حقنا الاحتفال بالعيد السعيد، واظهار البهجة والسعادة والسرور والعطاء والتسامح و الكرم، والاحتفاء بلحظات بريئة مسروقة من عمر الزمن، المليء بالاحزان والحروب والامراض والشرور والمجاعة، ولكن علينا ألا ننسى اطفال غزة الجياع، الذين يرزحون تحت النيران الحاقدة، ويموتون كل يوم باعداد

هائلة.

(شي يهز روحي يهز گلبي وكياني/ السمع صوت القذايف والرصاص/ مو مثل ذاك السمع صوت الاغاني/ الدفن عمره بسجن مسدود بابه/ مو مثل ذاك الركص بين الاماني/ بين دبچه وياس ودفوف وتلاحين وربابه/ بين شمعات وزهور ودنيه حلوه وحنة ايد/ وانه اسال والسؤال شكد صعب ادري جوابه/ والسؤال تكول خنجر يجرح بهذا الوريد/ هم شفت طير بقفص طار وتحرك/ هم تشافه بلا طبيب وطاب جرحك/ هم طفل جوه القصف والموت والتعذيب يضحك/ هم اهل غزه يعرفون الفرح لو يوم عيد).