أربيل: سندس عبدالوهاب

تعد الطقوس الرمضانية في المجتمع عنصرا مهما في حياة المسلمين بشكل عام، وممارستها من أجل المحافظة على ما تم توارثه عبر السنين وتتعدد الطقوس بمحافظة أربيل في الماضي والحاضر، بعدد من الفعاليات اليومية طيلة شهر رمضان الفضيل، منها الأمسيات التراثية والألعاب الشعبية وزيارة الأهل والأصدقاء وطبل "الدمام" الذي لا يزال أيقونة شهر رمضان المبارك منذ القدم ولغاية الآن حيث تتوارثه الأجيال.

وتقول المواطنة بهرة جوتيار في حديث لـ "الصباح": إن عادات خاصة تتميز بها مدينة اربيل خلال الشهر الفضيل، من خلال ارتداء النساء الحجاب في الأماكن العامة والدوائر الرسمية، احتراما لقدسية الشهر الفضيل، بالإضافة إلى الهدوء التام الذي تتميز به شوارع المدينة قبل أذان المغرب وتعاود الحركة والنشاط بعد الإفطار، إذ تفتح الأسواق ومراكز التسوق إلى ساعات متاخرة من الليل وتحديدا الى وقت السحور.

وأضافت.. في شهر رمضان الفضيل تنشط عملية التسوق والزيارات والتجمع وممارسة الألعاب والمسابقات الشعبية المختلفة، منها لعبة الصينية التي يتميز بها الشعب الكردي وتعتبر من الألعاب التراثية والشعبية في المنطقة، وكذلك لعبة المحيبس المشهورة في معظم المحافظات، حيث تمتلئ المقاهي والحدائق والمطاعم بالمواطنين حتى وقت السحور، منوهة بأن الشعب الكردي يتميز بتراث فولكلوري خاص به من خلال الأمسيات التي تتخللها الموشحات والأناشيد الإسلامية والمدح 

النبوي.

وأوضحت.. أن العديد من الأكلات المشهورة الكردية الشعبية والتراثية الرمضانية منها ترخينه والدولمة الكردية والخبز المميز الذي يسمى نان تيري والكفتة، التي تتميز بحجمها الكبير ويفضل تناولها في المناسبات السعيدة، خصوصا في عيدي الفطر والأضحى المباركين، بالإضافة إلى ضرورة توفر العصائر الطبيعية المتنوعة والمكسرات والفواكه المجففة والحلويات الكردية، وأشهرها لقمة القاضي والحلقوم ومن السماء المصنوعة محليا في ليالي

رمضان.

وأوضحت جوتيار من الطقوس الرمضانية الأخرى في المدينة الدمام أو ما يعرف "أبو طبيلة" الذي يجوب الشوارع يوميا وقت السحور، لتنبيه الصائمين علاوة عن قيام المطاعم الشعبية الليلية بتقديم وجبة "الباجة" الأكلة الشعبية في وقت السحور وهي من العادات، التي يعتمد عليها المواطنون في المدينة ومن أهمها مطعم باجة الأندلس والمطبخ الموصلي وعدد كبير من المطاعم المشهورة بالقلية والكبة وغيرها في شارع الإسكان.