الحلة/ محمد عجيل
اعترف مدرب الفئات العمرية حسين جواد بصعوبة العمل بأكاديمية الزوراء الكروية في بابل وذلك بسبب عدم وجود تخصيص مالي يوفر مستلزمات التدريب ويدفع المواهب الكروية الى الالتحاق بها مثل بقية الاكاديميات المنتشرة في العاصمة بغداد والمدعومة من قبل الاندية وخاصة المؤسساتية منها .
وقال جواد لـ (الصباح الرياضي ) ان الهدف الأساسي من الأكاديمية هو تنمية المواهب الكروية واستقطابها من الساحات الشعبية ومن ثم تقديمها الى الاندية وهي الزوراء والحلة والكفل والنفط والشرطة حيث شهدت الأسابيع الماضية التحاق ثلاثة لاعبين الى فريق شباب الزوراء وهناك اخرون سيمثلون اندية الكفل والحلة في دوري الدرجة الاولى في بابل واكد ان الأكاديمية لا تمتلك ملعباً خاصا والتدريبات تجري على ملعب منتدى شباب الحلة كما ان المباريات التجريبية تعتمد على تبرعات خاصة سواء من قبل مدير الأكاديمية عايد ابو غزال او الملاك التدريبي مما يضعنا امام عراقيل في ما يتعلق باكمال البرنامج التدريبي الذي نعده موسميا . واشار الى ان العمل مع الفئات العمرية يحتاج الى أسس اخلاقية واجتماعية طالما انهم هدف مفتوح يمكن التأثير به في اغلب الأوقات سواء كان سلبيا او إيجابيا ونشعر ان هذه مسؤولية إنسانية قبل ان تكون رياضية نحاول قدر الإمكان تطبيقها بالتعاون مع أولياء الأمور الذين لهم الدور البارز في مواصلة الأكاديمية عملها . واوضح ان غالبية اندية بابل بدأت تفتقر الى وجود المواهب وان بعضها اخذ يستقطب لاعبين محترفين من خارج المحافظة مما يتطلب مزيدا من الاموال في ظل الازمة المالية التي تعيشها ونعتقد ان دور الاكاديميات لا يمكن ان يظهر الا في حال وجود نوايا صادقة من قبل المدربين من خلال اعتمادهم في تشكيلات الفرق في دوري الدرجة الاولى والثانية ، مشددا على ضرورة ان تكون هناك خطط واضحة المعالم من قبل وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة العراقي من اجل تحصين المدارس والأكاديميات وعدم تركها بيد القطاع الخاص الذي يبحث عن الربح وهو اُسلوب يتعارض تماما مع القيم الرياضية وخاصة مع الاعمار الصغيرة ، ومن خلالكم ادعو الى ان يكون هناك مؤتمر خاص برعاية حكومية من اجل وضع مرتكزات العمل وتقسيمه وإيجاد موازنة خاصة يمكن ان تنهض بالعمل الكروي في هذه الاكاديميات وكلنا نتذكر كيف افرز الاهتمام بالفئات العمرية في مطلع العقد الثمانيني من القرن الماضي وجود العديد من المنتخبات التي انجبت اسماء كبيرة مثل ليث حسين وحبيب جعفر وسعد قيس واحمد راضي وراضي شنيشل والقائمة تطول .
