باريس: الصباح

بدأ المخرج فريدريك بروتكويل بتصوير فيلم (ديغول البداية) والذي يروي قصة الجنرال ورجل السياسة الفرنسي شارل ديكول المولود في مدينة ليل الفرنسية، تخرج ديكول في مدرسة سان سير العسكرية في العام 1912.

ألَّفَ عدة كتب حول موضوع الإستراتيجية والتصور السياسي والعسكري. عين جنرال فرقة، ونائباً لكاتب الدولة للدفاع الوطني عام 1940، قاد مقاومة بلاده إبان الحرب العالمية الثانية وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن عام 1943، كما ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني والتي أصبحت في حزيران من العام 1944 تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية. هو أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة.

فشارل ديغول شخصية محورية في القرن العشرين له مكانة يحترمها ويقدرها الجميع، لأنه زعيم كبير في شخصيته رجال عدة، ويصعب تجسيده على الشاشة بمهابته وتكوينه الجسدي ونظرته الخاصة، وأمام عظمته وغنى تاريخه، لذلك فإن عمل فيلم سيرة ذاتية كاملة عنه لهو مخاطرة كبرى لم تواجهها السينما وجهاً لوجه.

الجنرال ديغول قائد أوصل فرنسا للنصر أمام الألمان وعرف كيف يقول لا في مرحلة حساسة يضعف فيها الرجال أمام المجهول، وكانت هذه المرحلة بالذات محطّ اهتمام المخرج، ففي الوقت الذي غرق فيه «ديغول» في وحدة شبه كاملة مجرداً من مناصبه ورتبه العسكرية وقاطعاً مع مسيرته المهنية كضابط في الجيش، وحين كان عليه أنْ يبدأ من جديد بعد كل ما حققه تبرز خصائصه كإنسان، ويمكن التوغل في دواخله.

يتناول الفيلم الوثائقي، حياة شارل ديغول اليوميَّة ورحلته خلال الحرب العظمى وبدعم من الوثائق الأرشيفية.