الصحة: أزمة أدوية السرطان ستنتهي هذا العام

العراق 2019/05/31
...

بغداد / وفاء عامر   
افادت وزارة الصحة بان العام الحالي سيشهد انفراجا بأزمة توفير ادوية الامراض السرطانية، الأمر الذي عزته للبرامج والخطط التي اعدتها لهذا الغرض.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور سيف البدر في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان وزارته اولت اهمية كبيرة لمرضى السرطان، عادا معدلات الاصابة في البلاد نسبة لعدد السكان، ليست ضمن المعدلات العالية قياسا بدول الجوار، بيد ان الزيادة حدثت خلال الاعوام الاخيرة بسبب زيادة عدد السكان.
واضاف ان الزيادة حدثت بمنطقة الفرات الاوسط وليست كما هو شائع في المناطق الجنوبية وتحديدا البصرة، عازيا السبب لتزايد الحركة السكانية بهذه المناطق، منوها بأن محافظة البصرة تحتل المركز الخامس من بين الاصابات الجديدة، لتأتي قبلها محافظات الفرات الاوسط بحسب احصاءات الوزارة لغاية العام الماضي.
واوضح البدر ان وزارته تواجه مشكلة بتوفير الادوية والمستلزمات الطبية وشتى انواع الدعم للمرضى من حيث عدد المراكز المختصة والاطباء والممرضين المدربين على التشخيص والتعامل مع المرضى، الى جانب قلة عدد الاطباء المدربين على العلاج الفيزياوي والنووي كونها تعد من التخصصات الدقيقة.
ونوه بان عامل الوقت يعد عاملا رئيسا في العلاج، كما ان هناك بروتوكولات علاجية مكونة من عدة ادوية لكل مريض، اذ يؤثر نقصان احد الانواع سلبا في حالة المريض، مشيرا الى ان وزارته بدأت منذ نهاية العام الماضي بخطوات عملية لحل جميع الاشكالات التي تقف عائقا دون تقديم العناية اللازمة للمرضى.
المتحدث الرسمي باسم الوزارة افاد بان موازنة العام الحالي فيها زيادة بتخصيصات الوزارة، ما دعا وزارته للقيام بخطوات فعلية لاستثمارها بالشكل الامثل، مؤكدا ان العام الحالي سيشهد انفراجا بأزمة التعامل مع المرض، عقب قرار مجلس الوزراء تخصيص مبالغ شهرية مقطوعة لجميع مراكز السرطان فضلا عن مدينة الطب، وستصرفها لهم  الوزارة حال تسلمها التخصيصات.
واشار الى وجود اشكالية اخرى خارجة عن ارادة الوزارة، تتمثل بكون علاجات السرطان معقدة من حيث التصنيع كونها تاخذ وقتا طويلا الى جانب مشاكل الخزن والنقل، مفصحا عن استحصال وزارته للموافقات اللازمة بغية تجاوز عقبات تفاصيل شراء الادوية من خلال منحها صلاحيات واسعة، داعيا الى اتباع طرق الوقاية من المرض كون اكثر من 95 بالمئة من حالات السرطان يمكن معالجتها بالفحص المبكر، لاسيما سرطان الثدي ومن خلال مراكز خاصة بالفحص الذاتي بجميع المراكز الصحية.