احلام سعدون
تصوير: علي قاسم
شكا مواطنون عبر الباب المفتوح من سكنة الاحياء الشعببة على وجه الخصوص من تزايد غير مسبوق للكلاب الضالة إلى درجة يصعب عليهم المرور بسلام إلى منازلهم وتقطع الطريق على الاخرين من الغرباء، ما تسبب الإيذاء لهم وهي أي الكلاب تحمل فيروسات قاتلة في أنيابها، إن لم يتلق اللقاح اللازم فورا، فضلا عن تسببها في رعب وخوف وتوجس .
الباب المفتوح من جانبها تناولت موضوعة الكلاب الضالة أكثر مرة، وأطلقت التحذيرات من مغبة وجودها في الشوارع والطرقات، وخصوصا في الساعات الأولى من الصباح أو خلال الليل، ولم تجد تلك التحذيرات استجابة من الجهات ذات العلاقات بمعالجة المشكلة الي باتت عصية على الحل، بعد دخول الكلاب الضالة والمشردة إلى داخل المدن الآمنة.
بهذا الصدد يقول المواطن أحمد ساجد يعمل في احدى الشركات للطلبات السريعة، لديه دراجة نارية عندما أعود ليلا إلى البيت بعد انتهائي من العمل، اتفاجأ بالملاحقة من قبل كلاب سائبة، ما يقارب العشرة منها، ويبدو أنها جائعة وقادرة على ايذائي وما ما يدفعني الخوف بزيادة سرعة في دراجتي والا أقع فريسة الكلاب الضالة، وتساءل المواطن هل تدرك الجهات ذات العلاقة، حجم الخطر الذي نتعرض له.
انتشار غير مسبوق
واشار المواطن (ق. ح. م) إلى تعرضه إلى عضة كلب في منطقة كمب الارمن ليلا، حيث تنتشر الكلاب السائبة هناك، وكانت الإصابة في أعلى ركبته، ما اضطره إلى التوجه إلى اقرب مستشفى لتلقي اللقاح الوقائي الاولي، ثم مواعيد لأخذ جرعات أخرى، وأضاف «لا بد من حل جذري لتحجيم انتشار الكلاب الضالة في المناطق والشوارع والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، التي يتعرض أبناؤها إلى الإيذاء المستمر».
رعب
وكما تقول المواطنة خديجة تسكن في منطقة الفضل، وهي من المناطق الشعبية المعروفة، وسط بغداد القريبة من المستشفى والدفاع المدني، موضحة عند خروجها صباحا لوظيفتها مع أطفال يذهبون لمدارسهم ومواطنين آخرين، يعترض طريقهم عدد من الكلاب الضالة، وتبث الرعب في النفوس، ويبقى المواطن مذهولا كيف يمكن التصرف مع هذه الكلاب المشردة، التي أضحت تسيطر على الحياة، ويجب على الجهات المعنية التحرك الجدي، لإيجاد حل يبعد الرعب عن سكان هذه الأحياء، التي تنهش استقرارها تلك الكلاب المسعورة، واقترحت حلًا يتلخص بتنظيم حملة لقنص الكلاب بعد تسجيل انتشار واسع ومكثف لها.
مقترح
كما أبدى حامد صفر يعيش في خارج البلد مقترحا بتجميع الكلاب الضالة في أماكن محددة بمراقبة طبية مستمرة وتدريبها، حين ذاك تصبح في خدمة حماية البشر بدل الإيذاء، وبعد ذلك يقومون ببيعها لتصبح عونا لأصحاب الشركات وغيرها، باستخدام هذه الكلاب للحراسة أو حراسة المعدات ومواد البناء. بعد أن اثبتت سياسة القنص بين الحين والاخر، عدم جدواها من اتساع رقعة انتشار الكلاب الضالة.