بغداد: حسين ثغب 

قال مستشار رئيس الوزراء د. حسين علاوي إنّ زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأميركيَّة لها أثر كبير في تطوير العلاقات الثنائيَّة بين البلدين ونقلها إلى مرحلة جديدة تتسم بالتعاون وتحقيق المنافع الاقتصاديَّة المتبادلة. 

وأضاف أنَّ العراق يمرّ بمرحلة تحوّل كبيرة في المجال الاقتصادي ولذلك يعمل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والفريق الحكومي العراقي على إبراز الفرص الاقتصادية والاستثماريّة في العراق وسبل جذب مسرعات الأعمال وخلق المناخ الإيجابي للاستثمار والعمل الاقتصادي في العراق.

وأضاف أنَّ نقل البلاد من الصراع إلى التعاون مهمة وطنية يقودها رئيس الوزراء والجهاز الحكومي والقطاع الخاص العراقي، وهذا ما يتطلب عملاً كبيراً، ولذلك هناك تركيز على لقاء القمة الرئاسية وعمل اللجنة التنسيقية العليا بالإضافة إلى الأجندة الاقتصادية المتعددة في الزيارة ومناقشة الملفات ذات العمل المشترك من جهة والاهتمام المشترك من جهة أخرى.

وأشار إلى أنَّ العراق لديه فرص كبيرة في مجال الطاقة والتكنولوجيا والاتصالات والصحة والبنى التحتية، فضلاً عن تفعيل الاندماج المؤسسي في المؤسسات الاقتصادية الدولية واكتساب المعايير الدولية، وهذا ما يجعله هدفاً ستراتيجياً للوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء الذي أشار بصورة واضحة إلى نظرة العراق لمشاريع الاقتصاد العراقية ذات التأثير الإقليمي والدولي سواء في استقرار أمن الطاقة أو طريق التنمية. 

وبيّن أهمية اللقاء مع المؤسسات الدولية والشركات الأميركية التي تعمل في العراق أو التي لديها رغبة للعمل في العراق نتيجة الفرص الكثيفة التي تتزامن مع جهود الحكومة العراقية في مسار الإصلاح الاقتصادي والمالي. 

الخبير الاقتصادي عامر الجواهري ‏وصف زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأميركية بالمهمة خصوصاً في هذا التوقيت بالنسبة العراق والمرحلة التي وصل إليها البرنامج الحكومي والانتقالة الواسعة التي تهدف الحكومة لاتخاذها وذلك بتنوع المحاور التي تعمل عليها خلال الفترة المقبلة ومنها تفعيل القطاعات الإنتاجية والابتعاد عن القروض غير المنتجة وموضوعة الإصلاح الاقتصادي.

‏ وبيّن الجوهري أنَّ الأهمية تأتي من تطلع الحكومة إلى إصلاح اقتصادي حقيقي في الوقت الذي تتطلع فيه إلى توقيع اتفاقات مهمة مع القطاع الخاص الأميركي يكون جانبها الآخر القطاع الخاص العراقي ونأمل أن يكون لهذه الاتفاقات صدى إيجابي فاعل على واقع القطاعات الاقتصادية والإنتاجية منها.

و‏لفت إلى أهمية استدراج الشركات الأميركية المتخصصة للاستثمار في مشاريع مهمة تحرك الواقع الاقتصادي في عموم مناطق العراق لا سيما أنه توجد شركات لها أعمال في العراق وتعلم بيئة الأداء داخل السوق العراقية، ونأمل دخول شركات أميركية للاستثمار في مشاريع الغاز ومنها مشروع نبراس المهم بالنسبة للعراق.

‏وأشار إلى أهمية التذكير بمبادرة الولايات المتحدة قبل عدة سنوات لدعم القطاع الخاص العراقي وتمكينه بالتعاون مع الشركات الأميركية حيث خصصت 3,000,000,000 دولار لهذا الجانب المهم.

‏ولفت إلى أهمية أن نكون على قدر المسؤولية لتنفيذ الخطوات المتفق عليها، حيث نطمح إلى تحقيق نجاح في إدارة ملفاتنا الاقتصادية على اختلافها وتفعيل القطاعات الإنتاجية في البلاد.

‏وأكد الجواهري أنَّ التواصل مع الاقتصادات الكبرى يعد خطوة مهمة تسهم في تجاوز جميع التحديات التي تربك الأداء الاقتصادي داخل البلاد والإفادة من التجارب العالمية وإدارتها وكيف حققت نجاحات مختلفة في جميع القطاعات وكيف وظفت الموارد البشرية والطبيعية بالاتجاه الصحيح الذي يخلق تنمية مستدامة؟.

‏عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي قال إنَّ الزيارة تأتي في وقت مهم يتطلب سعة في الحوار على جميع الصعد خصوصاً الاقتصادي وهذا الذي يهمنا، حيث يعيش العراق مرحلة تحول اقتصادي حقيقي نابع من إرادة الحكومة الهادفة إلى تفعيل النشاطات الإنتاجية والخدمية والعمل على بلوغ التنمية المستدامة.

‏وذكر أنَّ العراق بلد ثري وعليه أن يوظف ثرواته البشرية والطبيعية بالاتجاه الصحيح وبما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة وهذا يتطلب تعاوناً اقتصادياً مع أهم الكتل الاقتصادية العالمية ومنها الشركات الأميركية المتخصصة.

‏وأوضح أنَّ الزيارة بجميع الأحوال سوف تعمل باتجاه تحقيق المنفعة الاقتصادية للبلاد من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هناك آليات تعاون واضحة ومستدامة بين البلدين بالشكل الذي يحقق المنفعة للشركاء.

‏وشدَّد على ضرورة أن يكون الملف الاستثماري حاضراً بفاعلية قوية في الحوار لأهميته وسعة السوق العراقية.