الخضيري: رئيس الوزراء استعرض الفرص الاستثماريَّة الكبرى

اقتصادية 2024/04/21
...

 بغداد: حسين ثغب

جملة من المشاريع الاقتصاديَّة تدارسها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع خبراء العراق ممّن لديهم بصمة عالميَّة ومشاريع في مختلف الاختصاصات داخل البلاد، ومنهم من يواصل نشاطه الاقتصادي داخل العراق رغم اغترابه، إذ عرض رئيس الوزراء الفرص الاستثماريَّة الكبرى المتوفرة في العراق وآليات التعامل مع قطاع الطاقة الذي يشهد خطة لإنهاء حرق الغاز، كما تتوجّه البلاد إلى تصدير المشتقات النفطيَّة خلال السنوات المقبلة ودور ذلك في تعزيز القدرات المالية، حاثاً الشركات الأميركية على الدخول إلى سوق العمل العراقية.
خبير الاقتصاد الدولي عبد العزيز الخضيري قال: اجتمعنا مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في هيوستن عاصمة الطاقة في العالم بحضور شركات عالمية كبيرة بإشراف غرفة تجارة هيوستن وتطرق الحضور إلى معالجة حرق الغاز.
وأشار إلى أنَّ رئيس الوزراء دعا الشركات المتخصصة إلى تقديم عروض تغير التعاملات مع الغاز الطبيعي والمصاحب وتجعله ذات منفعة للبلاد، وأن يكون مواد أولية لصناعات بتروكيماوية تكون السوق العراقية بأمس الحاجة لها.
ولفت الخضيري إلى أنَّ رئيس الوزراء أكد أنَّ هدف البلاد خلال الـ10 سنوات المقبلة يكون 40 ‎% ‎ من الصادرات النفطية عبارة عن مشتقات نفطية وليس نفطاً خاماً كون القيمة المضافة للمشتقات تكون أكثر من 5- 10 أضعاف وهذا يعزز الإيرادات المالية، كما تعد خطوة مهمة لتعزيز الصناعات النفطية في البلاد.
وقال إنَّ حديث رئيس الوزراء كشف عن قيمة الغاز المحروق سنوياً والتي تقدر بمليارات الدولارات، وشدّد على أنَّ السنوات الخمس المقبلة يجب أن تشهد توقفاً تاماً لحرق الغاز، وأنَّ العراق تمكن من تقليل كميات الحرق في الغاز بشقيه الطبيعي والمصاحب بنسب أعلى من المقررة في الخطط العالمية وهذا يحسب للعراق.
إبرام اتفاق
وأكد الخضيري إبرام اتفاق مع شركة توتال الفرنسية وهونول لتحويل الغاز المصاحب لمحطات الطاقة الكهربائية، وبذلك سوف تُعزز قدرات العراق على إنتاج الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أنَّ هذا الحراك سوف يعزز رغبات الشركات الأميركية في التواجد داخل سوق العمل العراقية.
وركز رئيس الوزراء بحسب الخضيري على التوسع في صناعة الأسمدة الكيماوية من خلال إنشاء مصنع كبير في محافظة كربلاء وآخر في مدينة الفاو بطاقة إنتاجية كبيرة، ثم عرّج على مشروع النبراس للغاز الذي تأجل العمل فيه لفترات طويلة، كما ركّز السوداني على التوسع في الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية في الأنبار وبيجي وفي خور الزبير، وأنَّ العراق يخطط لتعدد المنافذ التصديرية للنفط الخام.
وذكر أنَّ الحديث تناول طريق التنمية الذي يعد مشروعاً عالمياً يخدم التجارة العالمية ويوفر فرصاً لتطوير واقع النقل بين قطبي العالم الغربي والشرقي.
ودعا الشركات الأميركية للإفادة من الفرص الرائدة والكبيرة المتوفرة في العراق وبجميع القطاعات والتي يمكن من خلالها تحقيق التنمية المستدامة.