«أور» تجتذب السيّاح من داخل وخارج العراق

استراحة 2024/04/24
...

 ذي قار: نافع ناجي


منها انطلقت الحضارة وكتب الحرف الأول في التاريخ، وتطورت كل مناحي الحياة الاجتماعية وسنّت القوانين والتشريعات، إنها مدينة «أور» التي ولد فيها إبراهيم الخليل عليه السلام وفيها منزله، والتي أصبحت مقصداً للزوار والسائحين من داخل وخارج العراق.

تمتلك محافظة ذي قار وعاصمة الحضارة السومرية “أور” أكثر من 2200 موقع أثري، أشهرها زقورة “أور” ومدافنها ومقابرها الملكية التي تمتد لنحو 4 آلاف عامٍ قبل الميلاد.

المغترب العراقي في النرويج قاسم العبيدي يقول “للمرة الأولى أزور هذه المدينة العظيمة، وذهلت لهذه الحضارة العريقة وأدعو جميع المغتربين بأن يزوروا بلدهم ويطلعوا على هذه النفائس التاريخية». وقالت مجموعة من الشباب قدموا من محافظة نينوى “بلا شك أن حضارتنا العراقية كانت ولا زالت هي أولى الحضارات في العالم من سومر إلى أكد وآشور وبابل”، وأضافوا “نتمنى من جميع العراقيين أن يولوا الاهتمام اللازم بحضارتنا ورموزها وأن نشيع ثقافة الحفاظ على حضارتنا وتراثنا ومعالمنا التاريخية الجميلة». وتسعى الحكومة بغية استيعاب هذه الوفود، سواء للسياحة أو لحجيج الطوائف المسيحية وتيسير إقامة طقوسهم وعباداتهم، وضمن أولويات البرنامج الحكومي لدعم هذا القطاع تم إنشاء مدينة سياحية متكاملة قرب مدينة “أور” الأثرية لتوفير جميع متطلبات السائحين وتلبية احتياجاتهم. 

المهندس طالب داوود، مدير مشروع مدينة أور السياحية قال “واحدة من أهم القضايا التي اعتمدها برنامج الحكومة المحلية، وهو التركيز على قطاع السياحة والعمل مستمر لإكمال هذه المدينة التي تقع على 122 دونماً، كي تكون سياحية بامتياز».

ويجري العمل على انجاز البنى التحتية لمطار الناصرية الدولي ومدينة “أور” السياحية، سيما بعد دخول الأهوار في لائحة التراث العالمي، وزيارة الحبر الأعظم (البابا) لمقام النبي إبراهيم في آذار من العام 2021 لتصبح الناصرية على خارطة السياحة العالمية.