وصلت صفحة “الباب المفتوح” رسالة من أولياء أمور تلاميذ في منطقة الإصلاح/ بوب الشام التابعة الى قسم تربية شمال بغداد/ مديرية الرصافة الأولى، عنهم المواطن بهاء محمد علي، إلى وزير التربية.
أشار فيها إلى وجود بناية مدرسية واحدة في منطقتهم تشغلها مدرسة عشتار المختلطة شيدت في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت كافية لعدد التلاميذ ضمن الرقعة الجغرافية، إلا أنها وبعد مرور عدة سنوات ومع تزايد أعداد الأسر، التي تقطن تلك المناطق، أصبحت البناية المدرسية نفسها تحوي ثلاث مدارس ابتدائية هي: عشتار والزعيم والصباح، وفي كل صف ما لا يقل عن 60 تلميذاً، وطوال هذه السنوات لم تشهد هذه البناية أية أعمال ترميم وتجديد.
وأضاف: “مع نهاية العام الدراسي 2022- 2023، تم تبليغ الأهالي أن البناية آيلة للسقوط، ولذلك سيتم نقل المدارس إلى بنايات أخرى، إلا أن أقرب بناية عن مناطقنا السكنية تبعد 5 كيلومترات، ما اضطر أولياء الأمور للقبول بهذا الأمر على مضض من أجل مواصلة أولادهم للدراسة، ولكن مع مرور الأيام لم يتحمل الكثيرون أعباء مالية إضافية بسبب الخطوط المدرسية الاهلية، لا سيما أن كل عائلة لديها من 3 الى 5 أطفال بعمر الدراسة، وحالتهم المادية صعبة ولا تتحمل ذلك، بالإضافة الى المخاطر الأخرى وبعد المسافة، ما أدى الى ترك عدد كبير من التلاميذ لمقاعد الدراسة وخاصة البنات”.
وأكد علي أن البناية ما زالت على حالها مهجورة منذ عام، لا سيما أن العام الدراسي 2023- 2024 شارف على نهايته، وأصبحت مكباً للنفايات ومرتعا للكلاب السائبة، متسائلا: “متى تتم المباشرة بإعادة اعمار هذه المدرسية او بناء أخرى جديدة؟ فهناك أجيال من الأطفال تمر بحالة ضياع لعدم وجود مدرسة في هذه المنطقة”.
لذا يناشد الأهالي وأولياء الأمور في منطقة الإصلاح/ بوب الشام وزير التربية والجهات المعنية وذات العلاقة للتوجيه بإعمار البناية المدرسية، وإنشاء بنايات مدرسية أخرى لتلاميذ الابتدائية والمتوسطة (بنين وبنات)، من أجل الوصول الى مستوى تعليمي جيد والحد من انتشار الأميّة في المجتمع العراقي.