بغداد: عماد الإمارة

عدَّ المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد زيارة السوداني إلى الولايات المتحدة الأميركية "انتقالة مهمة" على مستوى العلاقات الاقتصاديَّة والاستثماريَّة بين البلدين.

وقال صالح لـ"الصباح": إنَّ "هذه الزيارة شجّعت شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا لتأخذ دورها الحيوي في مجالات الإعمار وبناء شراكات اقتصادية منتجة مع نشاطات فروع الاقتصاد الوطني ولاسيما القطاع الخاص".

وأضاف أنَّ "هذه الزيارة تصب في مصلحة تقوية نسيج العلاقات الثنائية بين البلدين والتي يبقى منطلقها وأساسها الموضوعي اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة بين العراق وأميركا منذ العام 2008"، مشيراً إلى أنها "مقدمة أساسية لتفعيل مناخ الاستثمار ومسارات التعاون الاقتصادي في مجالات حيوية ومهمة في مقدمتها الطاقة والعلوم والتكنولوجيا".

وأوضح صالح أنَّ "أوجه التعاون المالي والمصرفي ستشكل ركناً مهماً في دعم جهود أميركا لإسناد وتقوية السوق المالية والمصرفية في العراق"، مبيناً أنَّ "إطلاق مشروع حماية وصيانة البيئة الاستثمارية في بلادنا وتحسين الخدمات الحكومية للمستثمرين الأجانب ولاسيما قطاع المستثمرين من أميركا تمثل انطلاق توجهات رسمية محكمة في بناء تعهدات قوية ومؤازرة لاستقرار النشاط الاستثماري الأجنبي".

وذكر المستشار المالي أنَّ "هذا التوجه إشارة لتوفير فرص النجاح لعمل المستثمرين وهو أمر يتطلب توفير مناخ انسيابي ميسر خال من العوائق البيروقراطية الموروثة التي أخّرت في الماضي النشاط الاستثماري في بلادنا وأدت إلى إضافة أعباء وكلف عالية واستثنائية على حسابات المشاريع الاستثمارية ظلت تسمى في الأدبيات كلفة العراق والتي تعني كلفة المخاطر الاستثمارية خارج المقاسات العالمية". ويرى أنَّ "تعهّد رئيس الوزراء يعني أنَّ السلطة التنفيذية ستصبح المشرف المباشر على أعمال المستثمرين الأميركان في حقول الاستثمار المختارة في بلادنا.