{الكامليَّة}.. أول أنموذج حديث للمدرسة الإسلاميَّة

ثقافة شعبية 2024/04/25
...

 القاهرة: اسراء خليفة

من الاثار المصرية التي نحرص ان نستعرضها ونتعرف على تاريخها هي المدرسة الكامليَّة التي تقع بالقرب من قصر بشتاك، وهو القصر الفاطمي الكبير في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وتقع بقايا المدرسة الكاملية على الجانب الغربي لسوق النحاسين، وإلى الناحية الشمالية لمدرسة وضريح برقوق وشيدها الماك الكامل ناصر الدين ابن الملك العادل ابو بكر ابن ايوب سنة 622 هجرية.
وقالت المرشدة السياحية  منى بسويني لـ"الصباح": ان هناك منشأ ثاني للمدرسة وهو حسن الشعرواي، وهو احد رجالات الدولة العثمانية وقد انشأ الملك الكامل هذه المدرسة لتكون دارا لدراسة الحديث الشريف للمذهب الشافعي، وتتكون المدرسة من فناء اوسط يحده ايوانان وعلى الجانبين مجوعة من حجرات الطلبة، وكادت المدرسة تندثر لولا ان جاء حسن كتخدا مستحفظان الشعراوي سنة 1166هجرية لاستغلال الايوان الشمالي، لبناء مسجد معلق، اما باقي المدرسة بقت الشمالية الغربية فبها تخطيط لحجرات الطلبة مع الاحتفاظ ببعض الزخارف المميزة في المتحف الاسلامي
بالقاهرة.
واضافت ان الجامع العثماني المعلق لا يزال موجودا على بعض المحال التجارية والمبنى له مدخل عبارة عن عقد ثلاثي بسيط يعلوه فتحة مكتوب عليها نص كتابي يشير إلى التجديد العثماني كما يعلوه عقد من البلاطات الزخرفية العثمانية.
ويرى بعض علماء الآثار أن المدرسة الكاملية أقدم نموذج لطراز تخطيط المدرسة ذات الإيوانين.
وتبقى المدرسة الكاملية من الاثار الفاطمية المهمة، التي تحتاج إلى تعمير وترميم لتكون شاهدا على عصر مهم في مصر في التاريخ الاسلامي.