كربلاء: جنان الأسدي
الموصل: شروق ماهر
أعلنت مديريَّة زراعة كربلاء تعزيز مستوى الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة خلال الموسم الحالي، في وقتٍ طالب فيه نائب عن محافظة نينوى وزارة التجارة بتفريغ الصوامع من الكميات المخزنة من العام الماضي لاستقبال المجهزة هذا الموسم.
وقال مدير عام زراعة كربلاء المقدسة محمد الطيار لـ”الصباح”: إنَّ القطاع الزراعي شهد تطوراً كبيراً خلال الأعوام الأخيرة لاسيما في زراعة محصولي الحنطة والشعير.
وأضاف أنَّ المحافظة حققت خلال العام الماضي نسبة اكتفاء ذاتي تجاوزت 80 بالمئة، فيما توقعت أن يكون الاكتفاء من المحصولين بنسبة أكبر هذا الموسم بسبب زيادة المساحات الزراعية بنسبة 25 بالمئة، وعليه قامت المديرية بإعداد خطة تسويقية، فضلاً عن تشكيل لجان لمتابعة حملة الحصاد والتسويق.
وأشار إلى التنسيق مع قيادة العمليات ومديرية شرطة المحافظة من أجل تهيئة الأجواء الأمنية لعملية الحصاد والتسويق وتسهيل تنقل الفلاحين والمزارعين، كما تم التنسيق مع شركة توزيع المنتجات النفطية لتجهيز الحاصدات بـ3 آلاف لتر شهرياً من وقود (الكاز) لكل حاصدة عاملة من محافظة كربلاء المقدسة ضمن جهود إنجاح الخطة الزراعية للموسم الحالي، متوقعاً تسويق 200 ألف طن من محصولي الحنطة والشعير.
من جانبه، قال رئيس قسم التخطيط والمتابعة في مديرية زراعة كربلاء المهندس نزار الهر لـ”الصباح”: إنَّ المديرية ألزمت المزارعين والفلاحين التوصيات والتعليمات الصادرة عنها لحماية المحاصيل الزراعية من حوادث الحرائق.
ونوه بأهمية الالتزام بالتعليمات الموصى بها من قبل مديرية الدفاع المدني في كيفية التعامل مع الوقود عند تزويد الحاصدات والشاحنات.
بدوره، قال مصدر مسؤول من قسم السايلوات في الشركة العامة لتجارة الحبوب لـ”الصباح”: إنه تم تجهيز أربعة سايلوات لتسلم محصولي الحنطة والشعير من الفلاحين والمزارعين بطاقة استيعابية تتجاوز 200 ألف طن، وأنَّ عملية التسويق تجري بانسيابية عالية لاسيما مع دخول الموسم ذروته وتسليم أول دفعة من صكوك الفلاحين بعد تسلم محاصيلهم.
وفي نينوى، قال النائب نايف الشمري لـ”الصباح”: إنَّ المحافظة مقبلة على موسم حصاد الحنطة وبقية المحاصيل الزراعية الأخرى، إلا أنَّ وزارة التجارة لم تتول إفراغ الصوامع من المحصول، حيث لا تزال ممتلئة من المواسم السابقة.
وأضاف أنه في حال عدم تفريغها، فإنَّ ذلك سيدفع بعض الأطراف لاستغلال الفلاحين لبيع محاصيلهم بأسعار زهيدة على الرغم من المصاريف التي يتحملها الفلاحون في الزراعة والتسميد والبذور.
تحرير: علي موفق