مقاييس إرضاء شباب ٢٠١٩ في العيد

الصفحة الاخيرة 2019/06/02
...

بغداد/ مآب عامر 
شباب السوشل ميديا والبوبجي، هل فكرت من قبل بمقاييس ارضائهم للاحتفال بأيام عيد الفطر، وهل هي بسفرة سياحية أو تجمع عائلي في بيت الجد أو الاقارب، وماهي ابتكارات عام ٢٠١٩ للمرح، وكيف يتم تجاوز شعورهم بالملل؟
يقول عمر محمد (١٩عاماً) إنّه: يرفض الجلوس إلى جانب جده ليستمع إلى ذكرياته وعمد للتخطيط بخروجه مع اقاربه من الشباب إلى قاعة خاصة بألعاب المنافسة الحية. ولكن مشكلة عمر في أن اعداد الشباب في عائلته قليل.
ومؤخراً، قدمت بعض المولات التجارية ببغداد والمحافظات قاعات خاصة وحديثة للعب (pubg)، كما أنها تدعم هذه التجربة المنافسة الحية خلال اللعب ووفق تقنيات العالم الافتراضي التي تمكن اللاعبين واللاعبات من التفاعل عبر تحريك أجسادهم أو أذرعهم. 
ولهذا يفكر عمر بالاتفاق مع بنات عمه أيضا، لتشكيل فريقين شباب وشابات على شرط أن يتكفلن هن بإقناع الكبار من العائلة، فلم تعد التجمعات العائلية أول أيام العيد محببة إلا لكبار السن فقط، على حد قوله.
ولكن، ماذا عن أمسية غنائية على اصوات نجمك المفضل، والتي غالبا ما تتجنب حضور حفلاتها الغنائية بعض العائلات على غرار شبابها وخاصة الفتيات منهم، بحجة أنها مكلفة ماديا، وافتقارها إلى الأجواء الحميمة بين الاسرة، ولكن تقى مناف (١٤عاما) تخطط لحضور عشاء على أنغام المطرب ستار سعد، وتقول إنني أحاول إقناع خالتي بان تصطحبني مع أسرتها لأنّ زوجها يحب التنزه وحضور الحفلات الغنائية.
مخططات بسيطة ووسائل جميلة يتبعها اليافعون للخروج عن روتين العيد الذي تفرضه الأسرة، من جانبها تتساءل الحاجة رباب جابر (٦١عاما)، العيد لمن؟ وتجيب نفسها، للشباب والأطفال ولمشاهدة ابتسامتهم المرسومة على وجوههم. 
وتضيف وهي تبدي سعادتها بأحفادها: مدهش أن أرى أحفادي متفقين ويتبعون بعض الحيل البسيطة في ظنهم أنها عظيمة وتفوتنا فقط من أجل بناء تجمع خاص بهم خلال العيد وحياة مستقلة. خاتمة كلامها "نحن كبار السن لنا فنجان القهوة والكليجة أما عند خروجنا معهم فسنكون حتماً عبئاً على مرحهم النشيط".