بغداد: نبيل الزبيدي: حيدر كاظم
رشح معنيان بالشأن الكروي، منتخبنا الأولمبي لكرة القدم إلى اجتياز حاجز إندونيسيا وبلوغ أولمبياد باريس، حينما يلتقيان اليوم الخميس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاما.
وقال الدكتور كاظم الربيعي: إنه يجب على اللاعبين والجهاز الفني التعامل مع مباراة اليوم على أنها نهائي، من خلال تحقيق الفوز والحصول البطاقة الثالثة المؤهلة لأولمبياد باريس، والابتعاد عن الحسابات المعقدة في حال نيل المركز الرابع، إذ سيتحتم الذهاب للملحق، مبينا أن الأولمبي الإندونيسي أقوى من الخط الأول، إذ يتميز باللعب المنظم والمهارات العالية والانتقال بسرعة عالية من الدفاع إلى الهجوم، وبذلك يجب الأخذ بنظر الاعتبار هذه الأمور وعدم المبالغة بالتقدم من قبل
فريقنا.
وأضاف أن على المدرب معالجة الأخطاء التي حصلت في المباريات السابقة لتجنب تكرارها في لقاء الحسم، إذ يعاني منتخبنا من بطء الحركة من قبل لاعبي قلب الدفاع، وعلى المدافعين التركيز على الكرة أولاً وبشكل خاص على اللاعب مع الكرة في دفاع المنطقة، كما عليهم أن يعطوا اهتمامهم ويكونوا واعين لوضعية خصومهم الآخرين من دون كرة ومراقبة تحركاتهم، لكي ينجحوا في مراقبة الكرة والخصوم في وقت واحد، مع تغطية مناطقهم الدفاعية.
وفي ختام حديثه بين الربيعي، أن منتخب إندونيسيا يعد مثالا للتطور الذي تشهده الكرة في شرق آسيا، التي رسمت خططا طويلة الأمد، بهدف التقدم التدريجي المبني على أهداف مدروسة وممنهجة، بعيدا عن المجاملات التي أثرت في اللعبة.
بدوره ذكر اللاعب الدولي السابق رياض مزهر، أن لقاء اليوم لا يقبل القسمة على اثنين، فالفائز فيه سيضمن التأهل المباشر إلى باريس، بينما سيصطدم الخاسر بمواجهة غينيا ممثل أفريقيا في الملحق.
وتابع أن الكرة الإندونيسية، تعول كثيرا على الفريق الأولمبي للمنافسة في البطولات القارية مستقبلا بتواجد عناصر مميزة معززة بأسماء محترفة، وبالتالي فإن مواجهته لا تقل صعوبة عن ملاقاة اليابان أو أوزبكستان.
وأكمل مزهر أن لقاء اليوم سيحسم بتفاصيل دقيقة بعيدا عن الجوانب التكتيكية، وعلى المدرب راضي شنيشل أن يهيئ عناصره نفسيا وبدنيا، وأن يختار التوليفة الجيدة والطريقة المناسبة لخطف نقاط المواجهة والعبور إلى الدورة الأولمبية المقبلة، بعد الاطلاع على المباريات السابقة للمنافس، بغية التعرف على نقاط القوة والضعف لديه.