فاطمة طالب مستاءة من الدخلاء على الإعلام

الصفحة الاخيرة 2019/06/02
...

بغداد / فاطمة رحمة
أبدت مذيعة تلفزيون العراقية الاخبارية imn من شبكة الاعلام العراقي فاطمة طالب، استياءها من نفاذ الدخلاء الى الاعلام.
وقالت: “هؤلاء لهم الوان واشكال معينة.. رسموا للاعلام صورة تلائم 
مستواهم، بالوقت الذي كلنا يعرف ان الاعلام 
رسالة لاتعتمد على ما جاؤوا به 
من سطحيات” مؤكدة: “كل اعلامي لهو رؤية معينة وشاهد العيان هو من عاش التجربة؛ فيكون مؤثرا لدينا، اما النجم.. فكل انسان ممكن ان يكون نجما على هواه”.
وأضافت الاعلامية طالب: “ايماني بالرسالة التي اضعها بين يدي المتلقي، ففضلا عن اللغة والكارزما والحضور والوثوق مما أقدمه اهم من تحريك ملامح وجهي او اتفاعل مع صوتي” متابعة: “لدينا المئات من الوسائل الاعلامية.. مرئية ومسموعة ومكتوبة، وكل وسيلة تتبع الاجندة التي تسير عليها؛ لذلك يختلف الخبر بنواياه، فهنا تصعيد بالخبر وهناك تقليل من اهميته؛ حسب سياسة ومنهج واجندة الوسيلة”.
وأشارت الى ان: “الاعلام يفتح محاور.. وهذا هو الانموذج الناجح، وللاسف ليس اعلامنا، الاعلام الغربي فيه حرية.. ليست مطلقة، لكنها كافية لتمكين الصحفي من ملاحقة الحقيقة وفتح السبل لإيصالها” مستدركة: “لا يوجد اعلام حر بالمطلق.. في كل العالم توجد ضوابط”.
وبينت فاطمة: “كل انسان له طموحات يستطيع ان يصل اليها وقد لايستطيع، يمكن في بداية عملي في الاعلام كان لدي اندفاع لكن في الوقت الحالي.. وبالظروف التي تحيطنا، لم أعد بذاك الاندفاع” موضحة: “كل مادة دراسية اقراها، وأنا طالبة، اقف امام المرآة، ممسكة بفرشاة الشعر؛ أمثل دور مذيعة، مع العلم كنت لا احب الاعلام واوبخ صديقاتي حين يفصحن عن رغبة في دخوله، إنما كنت اطمح لدخول القانون... لكن القدر ما شاء فعل”.
وواصلت: “لا يوجد اعلام معاصر عندنا في الوقت الحالي، انه مسيس.. للاسف الان لا مرتكزات ولا تقاليد عمل.. الدخلاء يتسابقون على الشكل وفي الرف الاخير الثقافة العامة واللغة والمواصفات 
المهنية” لافتة: “معاناة للفتاة.. عمل شاق ومتعب”.
شخصيا ثالت: “مسيرتي الاعلامية بدات من قناة الاتجاه ثم بلادي بعد ذلك 
كنت من مؤسسي اذاعة المدى ثم الاقتصادية السعودية، ومن مؤسسي هنا 
بغداد ثم افاق وراديو سوا والحرة في برنامج “شنو رايك شنو رايج” اعدادي وتقديمي، يحاول إبعاد افكار الناس عن التطرف والعنصرية، نلت مساحة من حرية فيه”.
فاطمة طالب، بكلوريوس علاقات عامة كلية الاعلام.. جامعة بغداد، متزوجة، تولد الحلة “لكن لم أعش قط فيها.. حياتي كلها في بغداد”.