شهر رمضان المبارك يختزل به العمل وتتغير فيه المواعيد من اجل ان تتناسب مع اوقات الافطار والامساك وتسجل خلاله العديد من المواقف التي ظلت عالقة في اذهان العديد من الزملاء.. البداية كانت مع الزميل الاعلامي يوسف فعل الذي قال ان العمل المهني في ايام شهر رمضان له طعم خاص ومذاق فريد يختلف عن بقية الشهور في العديد من الجوانب وكيفية التعاطي مع المواقف الرياضية باسلوب يتناسب مع روحانية شهر رمضان وطقوسه الايمانية ، اذ يتطلب خلال الشهر الفضيل اختصار الوقت لضمان اكمال المواد المخصصة للطبع قبل مدفع الافطار، من خلال تحضير اللقاءات والاخبار والتقارير في الليل التي يرسلها لنا الزملاء العاملون في الجريدة، لتحريرها واعدادها ووضع العناوين لها، بوقت مبكر لكي تكون جاهزة للطبع من دون حدوث أي معرقلات.
وفي فترة الصباح تتم متابعة تحديث الاخبار المهمة الضرورية التي لا تحتمل التأجيل والتي يبحث عنها القراء بشغف، ومن المواقف الطريفة في العمل المهني انه في احد ايام شهر رمضان المبارك اكملنا العمل قبل مدفع الافطار بقليل، وعندما اردنا دفع الملحق الرياضي للطبع حدث عطل في الاجهزة الالكترونية الخاصة بالجريدة وتلفت المواد كلها ،ولم تفلح المحاولات الكثيرة لاصلاح العطل ، ما اضطر الجميع الى الانتظار وسط هواجس الترقب، وقد تمت اعادة العمل من جديد بعد الافطار الذي كان بكوب ماء (ولفات الفلافل) ، واستمرت عملية التصليح الى وقت شارف على السحور، ومن الامور الاخرى الطريفة ان احد الزملاء كلف بحضور مباراة الزوراء والجوية في ملعب الشعب في المواسم السابقة وسط درجة حرارة مرتفعة ،وكان الزميل في اليوم نفسه متعبا من الصوم ، فكتب عن المباراة بطريقة مغايرة للنتيجة واحداث المباراة، وبعد سماعنا النتيجة والاطلاع على تقرير الزميل، اتضح انه لم يحضر المباراة، وقصة المباراة من خياله، وقتها شارف الافطار، وداهمنا الوقت، فقال إن الحل بنشر التقرير كما كتبه ثم نقدم الاعتذار للقراء في اليوم الثاني للنشر ،وتم رفض طلبه بشدة، حينها اشترط علي ان اتحمل افطاره في الجريدة وان اكتب له التقرير بعد الافطار ، ويبقى لشهر رمضان المبارك العديد من المواقف المهنية التي لا تغادر الذاكرة بسهولة.
من جانبه قال مدرب حراس مرمى الفئات العمرية في القوة الجوية جابر محمد: ان عملنا في الملاعب مستمر على مدار الموسم من خلال اقامة الوحدات التدريبية واقامة مباريات الدوري وان حلول شهر رمضان لا يؤثر في منهاج المدربين ولكنه يؤثر في اداء اللاعبين لاسيما الذي يحرصون على عدم الافطار، وان الوقت الخاص بالوحدة التدريبية خلال الايام الاعتيادية يتراوح بين الساعة والنصف الى ساعتين اما خلال رمضان فان التدريب يتقلص الى ساعة واحدة وهنا يأتي دور المدرب والمساعد في تحديد التمارين الاساسية التي من شأنها المحافظة على اللياقة والابتعاد قدر الامكان عن تمارين المطاولة التي تحتاج الى جهد عال وتؤدي الى العطش، لاسيما ان امكانية التحمل للاعبي الفئات العمرية تختلف بشكل كبير عن لاعبي الاندية والمحترفين.
مبينا ان هناك عددا من المدربين يعملون على تغيير موعد اقامة التدريبات الى بعد الافطار من اجل الحفاظ على اداء اللاعبين وبالتالي يبقى وقت التدريب ساعتين كما هو في الايام الاعتيادية واعتقد ان هذه طريقة جيدة يتم من خلالها الحفاظ على اللياقة البدنية والمستوى الفني للاعبين ولكن هذا الامر يحتاج الى توفر اضواء كاشفة في الملاعب وفعلا بدأ الكثير من الملاعب استخدام الاضواء ونتمنى من زملائنا المدربين تطبيق هذه الطريقة حفاظا على سلامة اللاعب فضلا عن تطبيق الواجبات الدينية والتزامه بالصوم وعدم التفريط بهذا الشهر الفضيل.