ليث حسين
بدأت الفكرة لدى أميرة سنجاري بعد نزوحها من سنجار إلى إقليم كردستان. كما تقول «كنتُ دائماً شغوفة بالقراءة، وتمنيت توفير مكان للنازحين في مخيم بيرسفي 2 ليستمتعوا بالقراءة ويتعلموا وينسوا ولو قليلاً من مرارة
النزوح”.
وبهذا بدأت أميرة في عام 2018 بتجميع الكتب وفي العام 2019 تمكنت من افتتاح مكتبتها..
سنجاري ترى أن الإقبال كان بشكل جيد، وهي تضيف أنّه “غالباً ما كان يزورنا بشكل يومي الطلبة، وأيضا من مختلف المراحل العمريَّة، بل وحتى الامهات وأسرهم، إذ كان البعض منهن يقتني الكتب ليطلعوا أطفالهم عليها وقراءتها، بينما البعض الآخر كانوا يستعيرون الكتب لقراءتها في منازلهم”.
وتحرص أميرة سنجاري على اختيار الكتب المناسبة لكل فئة عمريَّة، فضلاً عن حرصها الدائم على ألا تعطي الكتب التي قد تؤثر سلباً في الأطفال الصغار.
تسعى أميرة عبر مهمتها هذه إلى تجاوز مرحلة التشجيع على القراءة، غاية منها إلى تمكين المرأة، فهي تؤمن، كما تقول إن “المرأة قادرة على تحقيق أحلامها والمساهمة الفعّالة في المجتمع.. ولكن للأسف، لا تزال هي مقيدة بالأدوار التقليديَّة في مجتمعهن”.
وتوجه سنجاري من مكتبتها نصيحة للمرأة والفتاة وهي “لا تقيدي نفسكِ، الحياة مليئة بالفرص، استغليها، اعملي، حققي أحلامكِ، وطوري من نفسكِ”.
وتحاول أميرة سنجاري أن تخبر العالم أنَّ “القراءة مفتاح المعرفة والتقدم، لنجعل من القراءة عادة يوميَّة”.