بغداد: حسين ثغب

انطلاقة جديدة لمجلس محافظة بغداد تهدف إلى النهوض بواقع المدينة وأصالتها من خلال تكثيف الإعمار في مختلف القطاعات ومعالجة المشكلات التي تعانيها الأسرة البغداديَّة.
رئيس لجنة الإعمار في مجلس محافظة بغداد بشير آل حيارة قال لـ"الصباح": إنَّ مدينة بغداد أمام مرحلة جديدة وخلال سنوات قليلة نشاهد وجه بغداد الجديد الذي يجمع بين الأصالة التي عُرفت بها والحداثة التي شهدها العالم من تطورات عمرانية وفرت حياة كريمة لشعوب العالم.
وأضاف آل حيارة أنَّ حجم العمل في بغداد يمكن أن نصفه بالمقبول ولكن لم يصل إلى مستوى الطموح، غير أنَّ الجهود الحكومية تذهب باتجاه إحداث ثورة عمل في مختلف القطاعات. وذكر أنَّ مشاريع البنى التحتية في أطراف بغداد تمثل انطلاقة مهمة جديدة لحركة عمرانية في عموم مناطق بغداد، إذ أشرنا حجم حاجة كبيراً إلى المشاريع، وهذه تمثل تراكمات لعقود من الزمن تحتاج إلى جهد كبير وواسع من أجل تغيير واقع الحال إلى مرحلة أفضل تتناسب واسم العراق.
ولفت إلى أنَّ القطاع الخاص العراقي اليوم يملك قدرات تنفيذية ترتقي إلى العالمية في الأداء، وهذا يحسب للجهد المحلي الذي أدرك أهمية تطوير الأداء وصقل الخبرات العاملة في جميع الاختصاصات.
وأوضح أنَّ مشاريع السكن التي تنفذ في بغداد خطوة مهمة، غير أنَّ هذا الملف يجب أن تكون النظرة إليه مختلفة، حيث نحتاج إلى عدد كبير من الوحدات السكنية في مختلف المناطق، الأمر الذي يتطلب أن تتضمن الخطط التي تعالج الضغط السكاني توفير وحدات سكنية تتناسب ودخل العائلة، وهنا يجب أن تكون لدينا وحدات واطئة الكلفة وأخرى للأسر متوسطة الدخل وهكذا تنفذ مشاريع تناسب الجميع.
وبين أنَّ تقانات البناء المتطورة بات الكثير منها متوفراً في العراق ويمكن أن توظف بالشكل الذي يعالج مشكلة السكن وبشكل مرحلي، ولا ضير أن تتم الإفادة من تجارب عالمية وإقليمية عالجت مشكلات سكن مماثلة، كما يمكن الإفادة من الشركات العالمية المختصة في هذا المجال، وبموجب اتفاقات ثنائية تحقق المنفعة للعراق.
وذكر آل حيارة أنَّ جهودنا تتجه إلى تفعيل ميدان الأعمال في مدينة بغداد والعمل على إعمار هذه المدينة التي عُرفت بأصالتها وتاريخها المشرق ومكانتها بين عواصم العالم القيمة بإرثها، مشيراً إلى تواصل الجهود من قبل الجميع بهدف تذليل جميع التحديات التي تربك حركة الإعمار في بغداد.
‏وأكد أنَّ إعمار مدينة بغداد يمثل هدفنا المقبل، لافتاً إلى أنَّ توفر الإرادة لإنجاز الأعمال يقود إلى تحقيق الأهداف المرسومة للنهوض بالخدمات التي تقدم إلى المواطنين.
‏آل حيارة قال: إنَّ المواطن يجب أن يتمتع بالخدمات التي جاءت ضمن الحقوق التي أقرها الدستور العراقي الذي نص على توفير حياة كريمة لأبناء الشعب.
‏وأشار إلى أنَّ مهمتنا خدمة المواطن ومتابعة واقع الحياة في عموم المناطق، حيث نعمل وفق ما تُمليه علينا مسؤولياتنا ونؤشر الخلل ونسعى إلى معالجته.
‏ولفت إلى أنَّ حجم العمل الذي تتطلبه العاصمة بغداد كبير ويحتاج إلى جهود مضاعفة، الأمر الذي يحتم علينا بذل المزيد من أجل تحقيق الأهداف.