بغداد: حيدر العذاري
دعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار إلى استثمار حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تعيشها البلاد وتوظيفها للنهوض بالقطاع السياحي.
وقال الوزير الدكتور أحمد فكاك البدران خلال المؤتمر العلمي الثالث لكلية العلوم السياحية في الجامعة المستنصرية الذي حضرته "الصباح": إن الوزارة وضعت خطة جديدة للارتقاء بالقطاع السياحي تشمل الاستعانة بآراء المتخصصين والخبراء لانتشال هذا القطاع من واقعه الذي شهد الإهمال بعد أعوام من الحروب التي تمخَّض عنها سرقة ونهب الآثار ونسيان وقلة الاهتمام بالمواقع التاريخية والآثارية.
وأضاف أن الخطة تشمل أيضاً استقطاب عدد كبير من السائحين الأجانب للتعرف على حضارة وادي الرافدين وزيارة المناطق التاريخية والتراثية والآثارية، مبيناً أن العام الماضي شهد زيارة 400 ألف سائح أجنبي للعراق.
وأشار إلى أن الوزارة فتحت أبوابها للنهوض بواقع السياحة من خلال تطوير المناهج السياحية وتعزيز المهارات والكفاءات، منوهاً بأن المدة المقبلة ستشهد تحريك مفاصل السياحة من خلال العمل على الانفتاح الدولي بإرسال رسائل اطمئنان وإزالة العوارض التي تمنع رعايا بعض الدول من زيارة العراق.
من جانبه، قال رئيس الجامعة المستنصرية الدكتور حميد فاضل التميمي: إن الهدف من المؤتمر يكمن بمناقشة جعل العراق كمركز جذب سياحي مهم في المنطقة لما يتمتع به من مواقع سياحية وآثارية وتاريخية متنوعة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية إيجاد سوق عمل سياحي يعتمد على التسويق الصحيح لتعزيز موارد الدولة، باعتبار القطاع السياحي رافداً مهماً لايقل عن النفط. وبين أن المؤتمر يواكب النهضة العمرانية التي تنفذها الحكومة مع توفير البيئة الأمنية السليمة والاستقرار الاقتصادي الذي يجعل الطريق معبداً للقطاع السياحي عبر بوابة الاستثمار، منوهاً بأن توصيات المؤتمر ستأخذ بنظر الاعتبار ترجمة البحوث من الواقع الأكاديمي إلى الجانب التطبيقي بالتعاون مع الجهات الحكومية وفقاً لإجراءات علمية شخصت مكامن الخلل ووضعت الحلول الناجعة لها.
وتابع التميمي أن دور الجامعة ينحصر برفد المجتمع ومؤسسات الدولة بخريجي يتمتعون بمهارت وخبرات وطاقات ضمن تخصصات مختلفة لمعالجة المشكلات ووضع الحلول كل ضمن اختصاصه بغية معالجتها من قبل الحكومة، وتقديم الحلول الناجعة لصانع القرار وفقاً لمعايير علمية.
بدورها، قالت عميدة كلية العلوم السياحية الدكتورة رغد يوسف كبرو على هامش المؤتمر لـ"الصباح": إن المؤتمر العلمي الثالث تضمن طرح 48 بحثاً من شأنها أن تضع الحلول والمعالجات لقطاع السياحة بمختلف تفرعاته الدينية التاريخية الأثرية والصحراوية.
وأوضحت أن الشروط الواجب اتباعها في افتتاح شركات السياحة تشمل أن يكون مدير الشركة من خريجي كلية العلوم السياحية، فضلاً عن التنسيق مع مجلس الخدمة الاتحادي لاستيعاب خريجي الكلية وزجِّهم في مختلف مؤسسات الدولة.