100 غارة على جباليا و300 ألف نازح من رفح

قضايا عربية ودولية 2024/05/13
...

 القدس المحتلة: وكالات
 القاهرة: إسراء خليفة

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في أكثر من 100 غاراة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر أمس الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة تركزت على بلدة جباليا، حيث استهدف جيش الاحتلال مراكز إيواء نازحين وسط البلدة شمالي القطاع، بينما توغلت قوات الاحتلال في المناطق الشرقية لجباليا، يأتي ذلك بعد ساعات من مجزرة أدت إلى سقوط شهداء وجرحى إثر شن جيش الاحتلال غارات على البلدة المنكوبة.
وتتواصل العملية البرية في حي الزيتون وسط مدينة غزة لليوم الثالث تحت غطاء من الغارات المكثفة، فقد نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية في منطقة شارع ثمانية ومسجد علي، وواصلت قصفها المدفعي للمنطقة مع نشر
 القناصة.
جنوباً، في رفح استشهد 16 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية على مناطق متفرقة من المدينة التي وسّع فيها جيش الاحتلال نطاق تهجيره للسكان والنازحين، وتعرضت أحياء الجنينة والتنور والنهضة وبلدة الشوكة في رفح إلى غارات جوية وقصف مدفعي متواصل دمر منازل المواطنين
وممتلكاتهم.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه لا يوجد مكان آمن يمكن أن يذهب إليه الناس في قطاع غزة، ونحو 300 ألف شخص نزحوا الأسبوع الماضي من رفح مع استمرار التهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين.
إلى ذلك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأحد، دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، مطالباً بـ"الإفراج غير المشروط" عن جميع الرهائن.
وقال غوتيريش في كلمة مسجلة بثت خلال مؤتمر دولي للمانحين بالكويت: "إنني أكرر دعوتي - دعوة العالم - إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية"، وأكد أن الحرب في غزة تتسبب في معاناة إنسانية مروعة.
من جانب آخر، أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خطة طارئة لمعالجة التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة.
حديث أبو الغيط، جاء خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي للتحضير للقمة العربية في دورتها الـ33 التي تنعقد في البحرين يوم الخميس المقبل على مستوى القادة العرب، وقال إن العدوان المستمر على أهلنا في فسلطين منذ ما يربو على سبعة أشهر تجاوز المدى في التجرد من الضمير والاستهانة بكل قيمة إنسانية أو منظومة أخلاقية، حتى بالمعايير المتدنية للاحتلال الإسرائيلي الذي عرفته فلسطين منذ
عقود.
وأشار إلى التحرك السياسي العربي والدولي لوضع حد لهذا العدوان الإجرامي الذي شهد هبّة عربية لإغاثة غزة، ونحن ندرك تماماً أنه لا شيء يعوض أهل غزة في هذه المحنة، ولكننا جميعاً نسعى إلى التخفيف من آلامهم ومداواة جراحهم ولم تتوقف جسور المساعدات الإنسانية القادمة من الدول العربية إلى غزة، والتي لا تزال إسرائيل تعطلها وتمنع دخولها مشهرة سلاح التجويع في وجه أهل القطاع.