ناشئة العراق يعسكر في سلطنة عمان

الرياضة 2019/06/08
...

كربلاء / حامد عبد العباس
يدخل منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم معسكرا تدريبيا في سلطنة عمان للفترة من الثاني عشر ولغاية الثامن عشر من الشهر الحالي تحضيرا لبطولتي غرب آسيا والتصفيات الآسيوية المقبلة وقال مدرب المنتخب لـ ( الصباح الرياضي) عماد محمد: ان هذا المعسكر فرصة مناسبة لرفع جاهزية اللاعبين بدنيا وفنيا تحضيرا لبطولة غرب القارة مبينا لقد تم تأمين مباراتين تجريبيتين مع منتخب ناشئة سلطنة عمان يومي الرابع عشر والسابع عشر من الشهر الحالي نسعى من خلالهما الى إتاحة الفرصة لجميع اللاعبين للوقوف على جاهزيتهم وتكوين فكرة ورؤية واسعة عن إمكانيات ومهارات اللاعبين واختيار المراكز الاساسية والبدلاء رغم أنه أصبح لدينا تصور واضح عن إمكانية البعض من اللاعبين خلال المباريات التجريبية التي خاضها الفريق في بغداد مع أندية الكهرباء والجوية والزوراء والحسين حيث تعادلنا مرتين وفزنا بمباراتين وكانت مفيدة جدا خاصة ان الفرق الاربعة كانت تصنف في خانة الشباب والرديف وأكد محمد أن هناك معسكرا داخليا بعد العودة من سلطنة عمان لمدة عشرة أيام في أربيل أو البصرة أو كربلاء تتخلله ثلاث وديات أيضا مع أندية الشباب في المحافظة التي نعسكر فيها مشيرا الى أن بطولة غرب القارة محطة مهمة جدا بالنسبة لنا من خلال تحضير المنتخب بصورة جيدة لتصفيات آسيا ولا ننظر للنتائج بقدر ما يهمنا كيفية إعداد جيل جديد قادر على تحمل المهمة في رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين مستقبلا حيث أن المنتخب يمتلك عناصر وخامات جديدة غالبيتهم من أندية الدوري التي تهتم بالفئات العمرية وسط غياب دوري منظم لهذه الفئة نفتقده من فترة ليست بالقصيرة وبالتالي فهم يحتاجون الى عمل وجهد كبير وهو ما نعمل عليه الآن حتى نتمكن من بناء جيل جديد يحمل لواء الكرة العراقية في المحافل الدولية منوها بأن هذا العام وبعد الاعتماد على الاسس العلمية الصحيحة في تشكيل المنتخبات بعيدا عن التزوير نستطيع القول بأننا وضعنا اللبنة الصحيحة في عملية البناء والاختيار وهذا الفريق سيكون مستقبل الكرة العراقية لمدة خمس سنوات في حال توفر جميع مقومات الاعداد لاسيما ان غالبية اللاعبين تولد 2004 ويحق لهم اللعب لسنة ثانية في نفس الفئة وهذا يرفع من حالة الانسجام والتفاهم مابين اللاعبين حتى يمكن الاستفادة من هذه المجموعة في تشكيل منتخب متكامل لفئة الشباب بعد عامين كما لابد من العودة لتنظيم دوري عام لجميع الفئات العمرية مشيرا الى ان لدينا حاليا ما يقارب ثلاثين لاعبا نصفهم من المحافظات خلال زيارتنا لجميع مدن العراق حيث تم اختيار 200 لاعب غالبيتهم خارج الحسابات المطلوبة بعد الدخول على بياناتهم وبجهود شخصية وتعاون ضباط الداخلية وتم إبعادهم جميعا والقائمة الاخيرة تخلو من التزوير وبضوء أخضر من الداخلية لان شعارنا وهدفنا هو القضاء على آفة التزوير التي نخرت جسد الرياضة العراقية وزاد بالقول: أنا مسؤول على هذه النخبة من اللاعبين بعد خمس سنوات أغلبهم سيكون مؤهلا باللعب للمنتخبات الوطنية لكنني لا أعطي ضمان الحصول على بطولة غرب آسيا أو التأهل لنهائيات القارة لأن الهدف هو إعداد جيل جديد خال من التزوير وعن الصعوبات والمعوقات التي واجهت عمل الجهاز الفني كشف مدرب المنتخب واجهتنا صعوبات كبيرة في مرحلة الاعداد أغلبها لوجستية تمثلت في تهيئة المنتخب والدعم بكافة أشكاله وخاصة الجانب المالي بالنسبة لاتحاد الكرة بسبب الازمة الحاصلة ما بين الاولمبية والوزارة حيث كنا نفتقر الى التجهيزات التدريبية واعتمدنا على الجهود الذاتية للجهاز الفني في تأمين المتطلبات الاساسية والضرورية في مسألة إعداد الفريق ووزارة الشباب وفرت لنا ملعب المركز الوطني للتدريبات وكان لدينا منهاج تدريبي متكامل قدمناه للاتحاد نأمل أن يكون هناك انفراج للأزمة المالية حتى يتم إعداد الفريق بصورة جيدة وفق ما خططنا له وكشف عماد محمد عن أن هدفنا في التصفيات الآسيوية هو ضمان التأهل سواء بصدارة المجموعة التي تضم قيرغستان البلد المستضيف ولبنان والامارات والعراق أو ضمن أفضل أربعة ثوان من أصل 11 مجموعة وان شاء الله نحقق هذا الهدف حتى يتسنى لنا وضع منهاج إعداد متكامل لمرحلة النهائيات .