مغارة برقش.. الجمال الممنوع

فلكلور 2024/05/14
...

 عمان: يعرب السالم


مغارة رقش هي تكوينٌ جيولوجيٌّ طبيعي قديم جداً يعود للعصر الأكرياتيسي يمتد لأكثر من (35) مليون سنة من عمرها حسب التقديرات الجيولوجيَّة، وتقدر مساحتها المكتشفة بأكثر من (2000) م. 

داخل المغارة التي هي عبارة عن تجويف صخري طبيعي يمتد عمقاً لأكثر من (2000)م، فيه مغارات تصغر وتكبر دون نظام ودهاليز متصلة ببعضها البعض، وكلما تعمقت فيها تضيق ولا يقدر الإنسان الدخول إلى نهايتها بسبب ضيق التجاويف في أكثر من مكان.

تقع مغارة برقش في محميَّة برقش للأحياء البريَّة في منطقة الكورة شمال الأردن. 

وهي مغارة لم تعلن للآن كمعلم سياحي للزوار، فهي معلم سياحي شبه ممنوع حالياً إلا للأردنيين من سكان المنطقة، بسبب وعورة الوصول إليها أولاً وعدم وجود مرافق سياحيَّة حولها ثانياً. ومن المؤمل أنْ تفتح للسياح خلال هذا العام.

مغارة برقش وحسب رأي مختصين أنها من أجمل الأماكن التي تصلح للسياحة إنْ استغلت، فهي تضاهي في جمالها مغارة جعيتا في لبنان، وهي الكهف الطبيعي الوحيد المكتشف في الأردن.

داخل المغارة هو السحر بعينه والجمال الممنوع، فأنت لا تستطيع وصف ذلك الجمال المبهر والمخيف في كيفيَّة تدلي الأعمدة الكلسيَّة والصخريَّة من الأعلى حتى تلامس الأرض أو العكس، عناقيد صخريَّة بمنتهى الروعة، وصخور كلسيَّة بألوان قرمزيَّة وبيضاء وخضراء وزرقاء وورديَّة، أشبه بحديقة نحتتها يد الزمن بل تفننت في ذلك وأعطتها ألواناً براقة مختلفة غاية في 

الجمال.

بالإضافة الى تلك الدموع المائيَّة المتجمدة على الصخور وكأنها ماسات منسيَّة تركها أصحابها عمداً لتضيف على المكان سحراً آخر زاهي الألوان. 

هذه الأعمدة الحجريَّة الهابطة من الأعلى بشكل مخروطي تسمى النوازل والهوابط، بينما الناتئة والصاعدة من الأرض تسمى بالصواعد، وتعدُّ مغارة برقش الطبيعيَّة بحسب تصنيفها الجيولوجي من أجمل المغارات في

العالم.