معنيون يؤكدون أهمية ودية تونس
الرياضة
2019/06/08
+A
-A
بغداد/نبيل الزبيدي/ حيدر كاظم/ طه كمر
الحلة / محمد عجيل
رغم الخسارة التي تلقاها منتخبنا الوطني بنتيجة هدفين للاشيء امام نظيره التونسي في المباراة الودية التي أقيمت في الملعب الاولمبي في برادس الا ان معنيين بالشأن الكروي العراقي اكدوا على اهمية اللقاء من اجل كشف عيوب منتخب اسود الرافدين قبل الدخول في معترك تصفيات مونديال كاس العالم المقبل المؤمل لها ان تجرى في اب المقبل.
البداية كانت مع الزميل الاعلامي عادل العتابي الذي قال: لقد لمسنا ضعفا في خط الدفاع والأهداف التونسية نسخة مكررة نتيجة لعدم الملازمة القوية من الدفاع وترك المهاجمين التوانسة يلعبون بحرية في منطقة الجزاء العراقية والفريق الشقيق استفاد من المباراة أكثر، علما ان هذا المنتخب لن يمثله في النهائيات الإفريقية مبينا ان تبديلات المدرب غير صحيحة وان كان فريقنا يشكو من قلة اللاعبين.
واشار العتابي الى ان الاداء كان بطيئا جدا وافتقد الى السرعة في نقل الهجمات لاسيما المرتدة منها وكان الدفاع التونسي في راحة تامة ولم يشهد ضغطا من منتخبنا أغلب وقت المباراة.
الزميل الاعلامي عصام الرماحي اكد ان المباراة نوعا ما كانت جيدة وكان من الممكن ان تكون جيدة بشكل كبير لو تحققت فيها نتيجة ايجابية لجعلتنا نخرج بمكاسب عديدة ، واما على على مستوى الخسارة بهدفين فهذا منطقي والفرق كبير لاننا نلاعب منتخباً قويا ومتمرسا على الصعيد الافريقي ويمتلك لاعبين ذوي خبرة ويفوقنا بالكثير من الامور.
وفي ما يخص المستوى الفني اوضح انه مازلنا نعاني من غياب الاستقرار و المدرب كاتانيتش يجرب ويبحث في كل مباراة ولا نعلم متى سيصل الى الاستقرار بالتشكيلة الاساسية منوها بانه اذا بقى المدرب هكذا فانه سيحتاج الى مباريات دولية ودية كثيرة لمعرفة اللاعبين ويقف على مستوياتهم في التشكيلة الدولية وهذا الامر يؤثر في الاستقرار قبل الدخول بالتصفيات والتي بدأ العد التنازلي لها ونتمنى تحديد التشكيلة الاساسية وكذلك الحال ينطبق على مراكز اللعب وهو بحاجة ملحه الى التواجد في جميع المباريات التي تقام في في الدوري الممتاز.
من جانبه قال مدافع المنتخب الوطني السابق خليل محمد علاوي: ان خوض المباريات الودية امام منتخبات قوية يعني الاستفادة الفنية واعطاء فرصة للملاك التدريبي في اكتشاف عدد من اللاعبين الذين لم ينخرطوا في بطولات رسمية اضافة الى ايجاد توليفة منسجمة قادرة على تحقيق ما يصبو له الجمهور الكروي وهو تحقيق حلم الوصول الى كاس العالم في العاصمة القطرية الدوحة واكد ان هناك اخطاء فادحة شهدتها المباراة ولاسيما في الخط الدفاعي الذي تسبب في تسجيل الهدفين نتيجة غياب التغطية الصحيحة وخاصة في منطقة الجزاء مما يعني ان المنتخب الوطني بحاجة الى مزيد من الاعداد.
كما اوضح اللاعب السابق صالح سدير ان التشكيلة التي لعبت ضد المنتخب التونسي لم تكن متفاهمة وشاهدنا ان هناك انانية في التعامل مع الكرات من قبل بعض اللاعبين مما يعني الحاجة الى بث روح التعاون داخل الملعب كما شاهدنا ان هناك لاعبين بحاجة الى استقرار نفسي لغرض تجاوز ظاهرة المناولات المقطوعة التي تسببت في ارتداد اكثر من كرة وتشكيل فرصة خطرة على المرمى العراقي واشار الى ان الدروس المفيدة من ودية المنتخب التونسي الذي كان احد المنتخبات التي لعبت في مونديال روسيا اكثر من السلبية فيها لان اكتشاف عورات الفريق يؤدي بالنهاية الى بناء منظومة كروية جيدة وهذا ما نطمح للوصول اليه جميعا .
من جهته أشار المدرب عادل ناصر الى ان خوض اللاعبين لعدد من المباريات مع منتخبات قوية سيرفع من البناء البدني الذي يبحث عنه المدرب لان اللاعبين يجدون انفسهم في جهد متواصل بالملعب كما ان مقابلة المنتخبات المحترفة تزيد من انضباطية اللاعب بدوره طالب مدرب كرة الديوانية رزاق فرحان بحسم امر المدرب الأجنبي قبل الدخول في معترك المباريات الودية لانها تشكل فرصة لابد من متابعتها من قبل الملاك التدريبي وقال ان بقاء امر المدرب معلقا يعني لا فائدة متوخاة من اللقاءات الودية سواء كانت مع منتخبات قوية او ضعيفة وارى من الضروري القول ان شوط المباراة الثاني مع المنتخب التونسي لم يرتق بمستواه الفني وكان لاعبونا افضل بكثير في الشوط الاول علما ان هناك من يؤكد ان الشوط الثاني هو شوط مدربين في إشارة الى التبديلات التي اجراها كاتانيتش وحاول من خلالها ادراك التعادل الا انه لم يتمكن من تسجيل هدف الشرف قبل ان تنتهي المباراة .
واكد المدرب كاظم ناصر ان خط دفاع منتخبنا وحارس مرمانا ارتكبا نفس الاخطاء التي حصلت في المباريات السابقة حيث تلقت شباكنا هدفين بسبب سوء التفاهم ، مبينا ان الملاك التدريبي يتحمل هو الاخر الخسارة لانه لم يستطع معالجة الهفوات في المنطقة الخلفية ، وبالتالي فانه مطالب في اللقاءات المقبلة بايجاد الحلول، من خلال تدريب اللاعبين على كيفية التعامل مع الحالات الهجومية الخطرة لمنع الفريق المنافس من التسجيل كما حصل في المواجهة الودية الاخيرة.
واشار كاظم الى ان الهدف الاول يتحمله جلال حسن لخروجه الخاطئ اذ ترك مساحة واسعة من المرمى استغلها اللاعب التونسي وافتتح التسجيل في شباكنا ، مضيفا ان الهدف الثاني جاء بسبب سوء تمركز الحارس وخط الدفاع.
فيما اوضح الصحفي علي العبودي ان فريقنا افتقر الى التنظيم على صعيد المنظومة الدفاعية لاسيما في مركز الظهيرين الايمن والايسر ، فضلا عن عدم جدارة جلال حسن في الذود عن مرمانا ، كما ان منتخبنا افتقد الى اللاعب الذي يجيد اللعب في موقع الارتكاز.
واكمل العبودي ان فراغ ايمن حسين يقتضي استغلاله بمهاجم افضل منه فنيا ومهاريا والساحة المحلية تزخر بالاسماء المميزة وبالامكان الاعتماد عليها في المناسبات المقبلة.
من جهته وصف المدرب المساعد لفريق النفط بكرة القدم المباراة الودية التي خسرها منتخبنا الوطني أمام نظيره التونسي بهدفين نظيفين بالصعبة جدا.
وقال أحمد خضير لـ(الصباح الرياضي) ان منتخبنا لم يظهر في شوط المباراة الأول بالمستوى المعهود والذي ينتظره الملايين من المتابعين، ما عجل بدخول هدفين في مرمانا قابلة للزيادة لولا الأخطاء التي وقع بها مهاجمو المنتخب التونسي.
وأضاف ان المباراة كانت بمثابة الوحدة التدريبية بالنسبة الى المنتخب التونسي الذي كان لاعبوه يتناقلون الكرة من اليمين الى اليسار بشكل سهل جدا من دون أي ضغط من لاعبي منتخبنا.
وأكد خضير ان الهدفين جاءا من خلال سيطرة مطلقة لأصحاب الأرض نتج عنه تناقل رائع للكرة في جميع أرجاء المستطيل الأخضر ، ليتمكنوا وبسهولة من التوغل الى منطقة الجزاء العراقية ومن دون أي ضغط حقيقي وواضح للاعبينا سواء على اللاعب الحائز على الكرة أو على الكرة ذاتها ، لافتا الى ان الحال تغير بعض الشيء في الشوط الثاني بعد أن جرب الفريقان بعض اللاعبين ليختلف واقع حال منتخبنا بعض الشيء عما كان عليه في الحصة الاولى من خلال وصول اللاعبين الى منطقة جزاء الفريق التونسي عدة مرات وتهديده لمرات خجولة أيضا.
وأشار خضير الى ان الأخطاء المشتركة ما بين حارس المرمى جلال حسن ولاعبي الخط الخلفي هي من تكفلت بهز شباكنا لمرتين ، مستدركا ان المباراة وان خسرها منتخبنا الوطني لكنها أعطت نقطة في لائحة بعض اللاعبين لاسيما الجدد منهم لتكون مباراة دولية من دون الاستفادة منها فنيا ولم ترتق كثيرا الى ما كنا ننتظره من لاعبينا الذين جعلونا نضع أكثر من علامة استفهام على أدائهم واسلوبهم الفني داخل الملعب.