وصايا لحاملي بطاقات الدفع

اقتصادية 2024/05/16
...

محمد شريف أبو ميسم 



مع دخول تطبيقات وسائل الدفع الإلكتروني بقوة في مساحة التبادلات والتداولات المصرفية، بات من الأهمية بمكان نشر الوعي المصرفي بين حاملي بطاقات الدفع الإلكتروني وعموم الجمهور في سياقات برنامج الشمول المالي المتعلقة بمحور إدخال التقانات.

وهذه الأهمية ناتجة عن احتمالات وقوع حاملي بطاقات الدفع الإلكتروني بين التبعات القانونية الناجمة عن إساءة استخدام البطاقات، وبين احتمالات التعرض لعمليات الاحتيال الناجمة عن سرقة البطاقة أو البيانات ، كما في ما يسمى بالتصيد الإلكتروني عبر الحصول على معلومات المستخدم الخاصة واختراق قاعدة البيانات من خلال استنساخ البطاقة أو خلال استخدامها دون حذر في دفع أجور الخدمات أو التسوق عبر الإنترنت أو نقل الأموال بين الحسابات المصرفية.

وعادة ما يقوم البنك المركزي بنشر البيانات والتحذيرات الخاصة بهذا الشأن ، إذ تتم مراقبة حركة الأموال من خلال المقسم الوطني وإحالة البطاقات وأصحابها ممن يتأشر بحقهم سوء الاستخدام إلى مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ثم إلى الجهات القضائية لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية استناداً لقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم 39 لسنة 2015 والتعليمات الصادرة بموجبه، بحسب ما يرد في بيانات المركزي.

بيد أن المهم في هذا الأمر مع اتساع رقعة استخدام أدوات الدفع الأإلكتروني هو نشر الوعي بين مستخدمي البطاقات لتجنب الوقوع في المخاطر التي يتعرض لها حاملو تلك البطاقات كما في تجارب الدول التي سبقتنا في هذا الشأن. 

إذ غالباً ما تحصل عمليات الاحتيال في المراحل الأولى من تطبيقات أدوات الدفع الإلكتروني على الرغم من الحماية الإلكترونية التي تعتمدها شركات خدمات الدفع، والحصانة المستمرة لتدابير أمن البيانات، بيد أن الثابت بحسب تجارب الدول التي سبقتنا أن شركات خدمات الدفع تعتمد ما يسمى ستراتيجية «التجارب والأخطاء» لحل المشكلات مع الوقت في منظومات وتطبيقات يقال إنها ستبقى دوماً عرضة للهجمات. 

وبناء عليه يكون من المهم لحاملي البطاقات ، أن لا يعطوا أرقام بطاقاتهم السرية لأحد ، وأن لا يشاركوا بمعلومات بطاقاتهم عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني. إذ أن هذه المنصات غير آمنة وقد تؤدي إلى اختراق خصوصية حاملي البطاقة. ومن المهم أيضاً تغيير البطاقة بما لا يقل عن ستة أشهر للذين يعتمدون التسوق عبر الإنترنت تحديداً.  وأن لا يتم استنساخ أو تصوير البطاقة عبر أجهزة الاستنساخ أو الهواتف النقالة ومشاركتها مع الآخرين، ومن المهم التأكد من وجود خدمة الرسائل النصية لإعلامك بكل التبادلات التي تقام باستخدام بطاقاتك، سواء كنت أنت من يقوم بها أو أي شخص آخر.