القدس المحتلة: وكالات
بعد تحريضه على قصف غزة بالنووي، اقترح السيناتور الأميركي ليندسي غراهام طريقة أخرى للإمعان في إبادة الشعب الفلسطيني وذلك عبر استخدام قنابل خارقة للتحصينات.
وقال غراهام، إنَّ استخدام الأسلحة النووية في غزّة ليس ضرورياً، ويمكن استخدام 2000 رطل من القنابل الخارقة للتحصينات. وتعقيباً على التنديد الإيراني بدعوته إلى استخدام السلاح النووي ضد غزّة، أعلن غراهام تأييده لعمليات نقل الأسلحة إلى "إسرائيل" التي تمنحها القدرة على تدمير الأنفاق والمخابئ، بحسب تعبيره.
وكان غراهام، قد قال في مقابلة مع قناة "أن بي سي نيوز" الأميركية، إنّه يحقّ لـ"إسرائيل" تسوية قطاع غزة بالأرض باستخدام سلاح نووي لإنهاء الحملة العسكرية، كما فعلت بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي في الأربعينيات ضد اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
ووصف السيناتور قصف هيروشيما وناغازاكي، بأنّه "القرار الصحيح" من جانب الولايات المتحدة، وأضاف، "أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاج إليها لإنهاء الحرب التي لا تستطيع تحمّل خسارتها، واعملوا معها لتقليل الخسائر البشرية".
إلى ذلك، كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس الأربعاء، عن أنَّ إسرائيل تورطت في معركة طويلة مع حركة "حماس" التي تتبع أسلوب حرب العصابات بشكل يجعلها غير قابلة للهزيمة ويؤدي لاستمرار القتال إلى الأبد.
التقرير أوضح أنَّ "حماس" تهاجم إسرائيل بعنف، وتطلق المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود الذين يحتمون في المنازل وعلى المركبات العسكرية الإسرائيلية يومياً، حسب ما قال جندي احتياطي إسرائيلي من فرقة الكوماندوز 98 التي تقاتل حالياً في جباليا.
وتمثل قدرة "حماس" على الصمود معضلة ستراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقول إنَّ الهدف الرئيس للحرب هو التدمير الكامل للحركة.
وتكشف الصحيفة عن تزايد المخاوف داخل إسرائيل، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، من أنَّ تل أبيب ليس لديها خطة ذات مصداقية لإيجاد بديل لـ"حماس"، وأنَّ ما وصفتها بالإنجازات التي حققها الجيش سوف تتضاءل.
ومع قيام الجيش الإسرائيلي بنقل الدبابات والقوات إلى رفح، التي وصفها بأنها المعقل الأخير لحماس، شنت الفصائل الفلسطينية سلسلة من هجمات الكر والفر على قواته في شمال غزة.
وتحولت المناطق التي كانت هادئة نسبياً إلى ساحات قتال بعد أن قالت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي إنها استدعت دباباتها لدعمها في المعارك مع عشرات المسلحين، وقصفت أكثر من 100 هدف من الجو، بما في ذلك هدف وصفته بغرفة حرب تابعة لحماس في وسط غزة، بحسب زعم تل أبيب.
وقال جوست هلترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة تعمل على حل الصراعات: إنَّ "حماس موجودة في كل مكان في غزة، وبعيدة كل البعد عن الهزيمة".
التقرير نقل عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، وتقديرات استخباراتية أميركية أنَّ إسرائيل تبدو بعيدة عن تحقيق هدف نتنياهو المتمثل في تحقيق النصر الكامل، وسواء واصلت مهاجمة رفح على نطاق واسع أم لا، فمن المرجح أن تبقى "حماس" وتستمر في مناطق أخرى من القطاع.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام أمس الأربعاء مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في قصف استهدفهم بجباليا شمالي قطاع غزة، مؤكدة الاشتباك مع قوة إسرائيلية واستهداف مستوطنة سديروت في غلاف غزة، في حين انسحب جيش الاحتلال من حي الزيتون بمدينة غزة بعد عمليات دامت نحو أسبوع.