الإجهاز على 15 جندياً صهيونياً شرقي رفح

قضايا عربية ودولية 2024/05/19
...

 القدس المحتلة: وكالات

مع حلول اليوم الـ225 من ملحمة “طوفان الأقصى” الأسطورية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت، أنها أجهزت على 15 جندياً إسرائيلياً بعد اقتحام مجموعة من مقاتليها منزلاً تحصن فيه عدد كبير من الجنود واشتبكوا معهم من مسافة “صفر” بالرشاشات والقنابل اليدوية، قبل تفجيرها عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أعلنت القسام أنها قصفت قوات الاحتلال داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون، مستهدفة دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” في حي التنور شرق رفح، وسط استمرار المعارك والاشتباكات الضارية شرق المدينة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم القسام، قال ليل الجمعة: إن مقاتلي القسام استهدفوا خلال 10 أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، مؤكداً استعداد المقاومة لـ”معركة استنزاف طويلة مع العدو” وقدرتها على الصمود
والقتال.
وأضاف أبو عبيدة، في كلمة مصوّرة، أن “العدو الإسرائيلي وبعد 32 أسبوعاً من السابع من تشرين الأول الماضي، يدخل الجحيم من جديد في غزة ويواجه مقاومة أشد، في ظل حرب غير متكافئة ودفاع أسطوري من شعب غزة ومقاومته ضد همجية الاحتلال”.
وأكد، أنه على مدى أيام، وليالٍ، وأسابيع طويلة “مارس العدو وحكومته النازية أبشع جرائم الإبادة”، وأنه تفاخر بجرائمه التي ارتكبها في غزة “كإنجازات عسكرية، متّبعاً الترويع والإجرام الممنهجين ستراتيجيةً ثابتة في العدوان على غزة”، وتوعّد الناطق باسم القسام الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيجد المقاومة أمامه “في كل مرة يطمح فيها إلى تسجيل نصر أو إنجاز”.
وأوضح، أنه سقط في سلسلةٍ من التخبط، عندما “قرر بدء عدوان بري على رفح، وحي الزيتون، وجباليا، ظاناً أنها باتت أهدافاً سهلة”، فتوهم أنه “إذا أحرق الأخضر واليابس، على مدى 7 أشهر، فإنه لن يجد فيها مقاومة تُذكَر”، قبل أن يتفاجأ بأنه “يدخل الجحيم من جديد ويواجه مقاومة أشد” .
وعرض أبو عبيدة إنجازات المقاومة، التي استطاعت، “خلال 10 أيام، استهداف 100 آلية عسكرية إسرائيلية في محاور القتال في غزة”، بالإضافة إلى تحقيق إصابات بشرية جعلت الاحتلال “يَعُد قتلاه وجرحاه بالعشرات، ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده”، وأكّد اقتصار كشف العدو “جزءاً من خسائره”، بينما ترصد المقاومة نتائج “أكبر كثيراً”.
وأشاد أبو عبيدة بالمقاومة والشعب الفلسطينيين، اللذين أكدا، بعد 224 يوماً، قدرتهما على الصمود والقتال.
وقصفت طائرات الاحتلال بعنف مناطق في رفح، بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي على مخيم جباليا شمالي القطاع، ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر راح ضحيتها 31 شهيداً و56 جريحاً. وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 35 ألفاً و303 شهداء و79 ألفاً و261 جريحاً منذ 7 تشرين الأول الماضي.